مسألة: و لو نسي الإحرام
يوم التروية بالحجّ حتّى حصل بعرفات، فليحرم من هناك
، فإن لم
يذكر حتّى يرجع إلى بلده، فقد تمّ حجّه و لا شيء عليه، قاله الشيخ[3]؛ لأنّه ناس
فيكون معذورا؛ لقوله عليه السلام: «رفع عن أمّتي الخطأ و النسيان»[4].
و يدلّ
عليه: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام، قال:
سألته عن رجل نسي الإحرام بالحجّ، فذكره و هو بعرفات ما حاله؟ قال: «يقول: اللهمّ
على كتابك و سنّة نبيّك فقد تمّ إحرامه، فإن جهل أن يحرم يوم التروية بالحجّ حتّى
رجع إلى بلده إن كان قضى مناسكه كلّها، فقد تمّ حجّه»[5].
[1]
خاوق: فليعد، كما في التهذيب و نسخة من الوسائل.
[2]
التهذيب 5: 169 الحديث 562، الوسائل 9: 72 الباب 53 من أبواب الإحرام الحديث 1.
[4] سنن
ابن ماجة 1: 659 الحديث 2045، سنن البيهقيّ 6: 84 و ج 7: 357، كنز العمّال 4: 233
الحديث 10307، مجمع الزوائد 6: 250، الجامع الصغير للسيوطيّ 2: 24، و من طريق
الخاصّة، ينظر: عوالي اللآلئ 1: 232 الحديث 131، الوسائل 4: 1284 الباب 37 من
أبواب قواطع الصلاة الحديث 2 و ج 5:
345 الباب
30 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة الحديث 2.
[5]
التهذيب 5: 175 الحديث 586، الوسائل 8: 239 الباب 14 من أبواب المواقيت الحديث 8.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 22