نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 14
ثمّ سلك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى [حتّى أتى
الجمرة][1]
التي عند الشجرة فرماها سبع حصيات، يكبّر مع كلّ حصاة منها مثل حصى الخذف، رمى من
بطن الوادي، ثمّ انصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستّين بدنة [بيده][2]، ثمّ أعطى عليّا عليه السلام فنحر ما
غبر و أشركه في هديه، ثمّ أمر من كلّ بدنة ببضعة فوضعت[3] في قدر فطبخت، فأكلا من لحمها و شربا من مرقها، ثمّ ركب
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأفاض إلى البيت فصلّى بمكّة الظهر، فأتى بني
عبد المطّلب و هم يسقون على زمزم فقال: انزعوا بني عبد المطّلب، فلو لا أن يغلبكم
الناس على سقايتكم لنزعت معكم، فناولوه دلوا شرب منه»[4] قال عطاء: كان منزل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بمنى
بالخيف[5].
مسألة: و إذا فرغ من أفعال
العمرة و قصّر، فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه على ما بيّنّاه
[6]. إذا عرفت
هذا: فنقول: إنّه يجب عليه بعد ذلك الإتيان بالحجّ.
و صفته: أن
يحرم بالحجّ من مكّة، ثمّ يمضي إلى عرفات فيقف بها إلى غروب الشمس من يوم عرفة،
ثمّ يفيض إلى المشعر فيقف به بعد طلوع الفجر، ثمّ يفيض إلى منى فيحلق بها يوم
النحر و يذبح هدية و يرمي جمرة العقبة، ثمّ إن شاء أتى مكّة ليومه أو لغده، فطاف[7] طواف
الزيارة و صلّى ركعتيه و سعى للحجّ، و طاف طواف