نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 10 صفحه : 123
رسول اللّه هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم للأبد؟ فقال: لا، بل
للأبد إلى يوم القيامة، و شبّك بين أصابعه، و أنزل اللّه في ذلك قرآنا: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ
مِنَ الْهَدْيِ[1]»[2].
و في الصحيح
عن الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم
القيامة؛ لأنّ اللّه تعالى يقول: فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى
الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ[3] فليس لأحد إلّا أن
يتمتّع؛ لأنّ اللّه أنزل ذلك في كتابه و جرت به[4] السنّة من
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله»[5].
و في الصحيح
عن الحلبيّ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: سألته عن الحجّ، فقال: «تمتّع»
ثمّ قال: «إنّا إذا وقفنا بين يدي اللّه تعالى قلنا: يا ربّنا أخذنا بكتابك، و قال
الناس: رأينا رأينا، و يفعل اللّه بنا و بهم ما أراد»[6].
و عن محمّد
بن الفضل الهاشميّ قال: دخلت مع إخوتي على أبي عبد اللّه عليه السّلام فقلنا له:
إنّا نريد الحجّ فبعضنا صرورة، فقال: «عليك[7] بالتمتّع» ثمّ