نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 9 صفحه : 356
طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله فلم يرجع إليّ، و اللّه ما أدري ما
صنعا به، فقال لهما أبو جعفر: ما صنعتما به؟ فقالا: يا أمير المؤمنين كلّمناه ثمَّ
رجع إلى منزله، فقال لهما: وافياني غدا صلاة العصر في هذا المكان، فوافياه من الغد
صلاة العصر و حضرته، فقال لجعفر بن محمد عليهما السلام- و هو قابض على يده-: يا
جعفر اقض بينهم [فقال: «يا أمير المؤمنين اقض بينهم][1] أنت» فقال له: بحقّي عليك إلّا قضيت بينهم قال: فخرج
جعفر فطرح له مصلّى قصب، فجلس عليه، ثمَّ جاء الخصماء فجلسوا قدّامه، فقال: «ما
تقول؟» فقال: يا ابن رسول اللّه إنّ هذين طرقا أخي ليلا، فأخرجاه من منزله، فو
اللّه ما رجع إليّ، و اللّه ما أدري ما صنعا به، فقال: «ما تقولان؟» فقالا: يا ابن
رسول اللّه كلّمناه ثمَّ رجع إلى منزله فقال جعفر عليه السلام: «يا غلام اكتب: بسم
اللّه الرحمن الرحيم، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: كلّ من طرق رجلا
بالليل فأخرجه من منزله فهو له ضامن، إلّا أن يقيم البيّنة أنّه قد ردّه إلى منزله،
يا غلام نحّ هذا و اضرب عنقه» فقال: يا ابن رسول اللّه و اللّه ما قتلت و لكنّي
أمسكته ثمَّ جاء هذا فوجأه فقتله، فقال: «أنا ابن رسول اللّه، يا غلام نحّ هذا و
اضرب عنق الآخر» فقال: يا ابن رسول اللّه و اللّه ما عذّبته و لكنّي قتلته بضربة
واحدة فأمر أخاه فضرب عنقه، ثمَّ أمر بالآخر فضرب جبينه و حبسه في السجن، و وقّع
على رأسه يحبس عمره و يضرب كلّ سنة خمسين جلدة[2].
مسألة 45: قال الشيخ في
(النهاية): و متى انقلبت الظئر على الصبي في منامها فقتلته،
فإن كانت
إنّما طلبت المظاءرة للفخر و العزّ، كان عليها الدية في مالها خاصّة، و إن كانت
إنّما فعلت ذلك للفقر و الحاجة، كانت الدية على عاقلتها.
و من نام
فانقلب على غيره فقتله، فإنّ ذلك شبيه العمد تلزمه الدية في ماله خاصّة، و ليس
عليه قود[3].