responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 307

على البطن الأوّل كما قال الشيخ [1].

لنا: انّه مع اقترانه بالقرائن يحمل على ما دلّت عليه، كغيره من الألفاظ إذا اقترنت بما يخرجها عن حقائقها الى مجازاتها، و مع تجرّده عن القرينة يحمل على ما يدلّ عليه حقيقة، و لا يجوز العدول عن الحقيقة إلى المجاز بغير دليل، و لا شكّ في أنّ الولد حقيقة في ولد الصلب المتكوّن من النطفة المتولّد منها و مجاز في ولد الولد، و لهذا يصح سلبه، فيقال: إنّه ليس بولدي بل ولد ولدي، و صحة النفي من علامات المجاز.

احتج المفيد بأنّ اسم الولد شامل للولد من الصلب و لولد الولد، لأنّه تعالى قال «يُوصِيكُمُ اللّٰهُ فِي أَوْلٰادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» [2] و دخل فيه ولد البنين و ان سفلوا، و قال تعالى «وَ لِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وٰاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمّٰا تَرَكَ إِنْ كٰانَ لَهُ وَلَدٌ» [3] فيتناول ولد الولد، و قوله تعالى «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهٰاتُكُمْ وَ بَنٰاتُكُمْ» [4] و هو شامل للبنت و بنت البنت، و كذا كلّ موضع ذكر اللّٰه تعالى الولد دخل فيه ولد البنين، فالمطلق من كلام الآدمي إذا خلا عن قرينة ينبغي أن يحمل على المطلق من كلام اللّٰه تعالى، و يفسّر بما يفسّر به، و قد خاطب اللّٰه تعالى بقوله «يٰا بَنِي آدَمَ» [5] و «يٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ» [6] و قال- عليه السلام-: «ارموا بني إسماعيل فانّ أباكم كان راميا»، و قال: «يخرج بنو النضر بن كنانة» [7] و قال- عليه السلام- عن الحسن و الحسين- عليهما السلام-:


[1] المبسوط: ج 3 ص 297.

[2] النساء: 11.

[3] النساء: 11.

[4] النساء: 23.

[5] الأعراف: 31.

[6] البقرة: 40.

[7] سنن البيهقي: ج 10 ص 17، و ليس فيه: «و قال: يخرج بنو النضر بن كنانة».

نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 6  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست