نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 3 صفحه : 67
قال: من أمّ قوما و فيهم من هو أعلم منه لم يزل أمرهم إلى السفال الى
يوم القيامة[1].
و لأنّه
يستحب تقديم أهل الفضل و اولي النهي في الصفوف بقرب الامام لينبّهوه على الغلط و
السهو لمزية شرفهم على غيرهم. روى جابر، عن الباقر- عليه السلام- قال: ليكن الذين
يلون الإمام أولى الأحلام منكم و النهى، فان نسي الإمام أو تعايا قوّموه[2].
احتجّوا بما
رواه أبو عبيدة قال: سألت أبا عبد اللّه- عليه السلام- عن القوم من أصحابنا
يجتمعون فتحضر الصلاة فيقول بعضهم لبعض تقدّم يا فلان، فقال: إنّ رسول اللّه- صلّى
اللّه عليه و آله- قال: يتقدّم القوم أقرأهم للقرآن، فان كانوا في القراءة سواء
فأقدمهم هجرة، و ان كانوا في الهجرة سواء فأكبرهم سنا، و ان كانوا في السن سواء
فليؤمّهم أعلمهم بالسنّة و أفقههم في الدين[3].
و الجواب:
بعد[4] المنع من صحة السند أنّه يحتمل أن يكون قوله: «و ان
كانوا في السن سواء» جملة غير مرتبة على ما تقدّم، و ان عاد الضمير فيها الى القوم
لكنّه ليس مرتبا على ما تقدّم بل ابتداء كلام، فيبقى دلالته على مطلوبهم من حيث
دليل الخطاب و هو ضعيف. و بالجملة فالذي ذكرناه نحن أولى تمسكا بالكتاب العزيز و
المعقول.
[1]
تهذيب الأحكام: ج 3 ص 56 ح 106. وسائل الشيعة: ب 26 من أبواب صلاة الجماعة ح 1 ج 5
ص 415.
[2] تهذيب
الأحكام: ج 3 ص 265 ح 751. وسائل الشيعة: ب 7 من أبواب صلاة الجماعة ح 2 ج 5 ص
386.
[3] تهذيب
الأحكام: ج 3 ص 31- 32 ح 113. وسائل الشيعة: ب 28 من أبواب صلاة الجماعة ح 1 ج 5 ص
419.