نام کتاب : مختلف الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 154
فإنّهم شفعاؤنا يوم لا ينفع مال و لا بنون،
و أوكد عليك بالتواضع في حقّهم و الإحسان و البرّ إليهم، سيّما في حقّ الشيوخ و الصغار
منهم، و عليك بالتجنّب عمّا جعل اللّه لهم من الأموال و خصّهم بها كرامة لجدّهم
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله[1].
و منها: قوله
في إجازته للسيد مهنّا بن سنان: و لمّا كان امتثال من تجب طاعته، و تحرم مخالفته،
و تفرض من الأمور اللازمة و الفروض المحتومة، و حصل الأمر من الجهة النبوية و
الحضرة الشريفة العلوية، التي جعل اللّه مودتهم أجرا لرسالة نبينا محمّد صلّى
اللّه عليه و آله، و سببا لحصول النجاة يوم الحساب، و علّة موجبة لاستحقاق الثواب
و الخلاص من أليم العقاب.[2].
و منها: قوله
في إجازته للسيد شمس الدين: و ممّا منّ اللّه علينا أن جعل بيننا الذرية العلوية،
تبتهج قلوبنا بالنظر إليهم، و تقرّ أعيننا برؤيتهم، حشرنا اللّه على ودادهم و
محبّتهم، و جعلنا من الذين أدّوا حقّ جدّهم الأمين في ذريته[3].
و منها: قوله
في إجازته للسادة بني زهرة: فإنّ العبد الفقير إلى اللّه تعالى حسن بن يوسف بن علي
بن المطهّر غفر اللّه تعالى له و لوالديه و أصلح أمر داريه يقول: إنّ العقل و
النقل متطابقان على أنّ كمال الإنسان هو بامتثال الأوامر الإلهية و الانقياد إلى
التكاليف الشرعية، و قد حثّ اللّه تعالى في كتابه العزيز الحميد الذي لٰا يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ
يَدَيْهِ وَ لٰا مِنْ
خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ على مودة ذوي القربى و تعظيمهم و
الإحسان إليهم، و جعل مودتهم أجرا لرسالة سيد البشر محمّد المصطفى المشفّع في
المحشر صلوات اللّه عليه و على آله الطاهرين التي باعتبارها يحصل الخلاص من العقاب
الدائم الأليم، و بامتثال أوامره و اجتناب مناهيه يحصل الخلود في دار النعيم، و
كان من أعظم أسباب مودتهم امتثال أمرهم و الوقوف على حدّ رسمهم[4].