و من حيث
إنّ الألفاظ المخصوصة معتبرة عندنا فلا ينعقد بغيرها و إن أفاد معناها.
و ألفاظ
الإيجاب هي: امّا زوّجتك و أنكحتك أو متّعتك، على خلاف في متّعتك، و «نعم» ليست
أحدها.
لا يقال:
نمنع انحصار ألفاظ الإيجاب في الثلاثة، فإنّ ابن حمزة جوّز وقوع العقد بغير
العربية ممّا يؤدّي معنى هذه الألفاظ، و جعل العقد بالعربية مستحبّا، فوقوعه
بالعربيّة ممّا يؤدّي معنى هذه الألفاظ أولى[1].
لأنّا نقول:
المشهور بين الأصحاب خلاف ذلك، بل الأكثر حصروا ألفاظ الإيجاب في لفظتي: «زوّجتك»
و «أنكحتك» لا غير، قاله السيد[2]، و ابن الجنيد[3] و الشيخ في
المبسوط[4]، و أبو الصلاح[5]، و ابن إدريس[6]، و اختاره
المصنّف أيضا في المختلف[7]، لأنّ الأصل بقاء تحريم الأجنبية، خرج منه
المعقود عليها بالألفاظ المخصوصة المتفق عليها، فيبقى الباقي على التحريم. و لأنّ
النكاح عصمة مستفادة من
[1]
الوسيلة: كتاب النكاح فصل في بيان أحكام النكاح ص 291 و 292.
[2]
الناصريات «الجوامع الفقهية»: المسألة الثانية و الخمسون و المائة ص 246.
[3] نقله
عنه في مختلف الشيعة: كتاب النكاح الفصل الثاني في العقد و أوليائه ص 533 س 13.
[4]
المبسوط: كتاب النكاح فصل فيما ينعقد به النكاح ج 4 ص 193.
[5] الكافي
في الفقه: كتاب النكاح الضرب الأوّل من الأحكام ص 293.
[6] السرائر:
كتاب النكاح باب من يتولّى العقد على النساء ص 574.
[7] مختلف
الشيعة: كتاب النكاح الفصل الثاني في العقد و أوليائه ص 533 س 13.