نام کتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد نویسنده : الشهيد الأول جلد : 4 صفحه : 241
و الأقوى الحكم بارتداد من استحلّ شرب الخمر، فيقتل من غير توبة إن
كان عن فطرة، (1) و لا يقتل مستحلّ غيره بل يحدّ.
قوله رحمه الله: «و الأقوى الحكم بارتداد من استحلّ شرب الخمر، فيقتل من غير توبة
إن كان عن فطرة.»
[1] أقول:
هذا اختيار التقي[1] و ابن إدريس[2] و المصنّف[3] و فتوى
المحقّق[4]، لأنّه استحلال لما أجمع على تحريمه و علم من الدين
ضرورة، و كلّ من أنكر ما علم من الدين ضرورة فهو كافر، و الأولى فرضيّة، و الثانية
مقرّرة في الكلام، و كلّ من كفر بعد إسلام يقتل إن كان عن فطرة، و يستتاب لا عنها،
و هذا يستلزم المدّعى.
و قال
الشيخان[5] و أتباعهما: يستتاب، فإن تاب و إلّا قتل[6]، و لم
يفصّلا إلى الفطرة و غيرها، لأنّه ربما عرض شبهة في الشرب فاستحلّه، و الحدود تدرأ
بالشبهات.
و التحقيق
أن يقال: إن أمكنت الشبهة في حقّه كقرب العهد بالإسلام، أو لغير ذلك فالحقّ ما
قاله الشيخان، و إلّا فالحقّ الأوّل.