نام کتاب : غاية المراد في شرح نكت الإرشاد نویسنده : الشهيد الأول جلد : 4 صفحه : 240
و لا يعوّل الحاكم على النكهة و الرائحة.
و يكفي أن
يقول الشاهد: «شرب مسكرا» أو «ما شرب غيره فسكر».
لكنّ العلّامة جمال الدين بن طاوس قال في الملاذ: لا ضمن درك طريقه[1].
و هو يشعر
بالتوقّف.
قلت: الحجّة
في ذلك العمل، و ادّعى ابن إدريس عليه الإجماع[2].
أمّا لو شهد
اثنان بالقيء فقد نصّ أيضا كثير من الأصحاب[3] على عينه
بوجوب الحدّ، نظرا إلى التعليل المذكور.
و أورد قوله
عليه السّلام: «ادرؤوا الحدود بالشبهات»[4]، فربما كان مكرها.
و أجيب
بأنّه لو كان كذلك لادّعاه[5]، و لأنّ القيء
دليل الشرب، و الإكراه خلاف الأصل.
و زاد بعضهم
إمكان مجامعة القيء للشرب[6]، فلو شهد أحدهما
أنّه شربها يوم الجمعة و آخر أنّه قاءها قبل ذلك بيوم أو بعده بأيّام كثيرة لم يحدّ،
و هو حسن.
[1]
كتاب الملاذ فقد و لم يصل إلينا، و لم نعثر على من حكاه عنه من المتقدّمين على
الشهيد، و من المتأخرّين حكاه عنه الشهيد الثاني في «مسالك الأفهام» ج 14، ص 467.