responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 2  صفحه : 137

حكم بها من غير بينة حرا كان المدعى للبنوة أو عبدا مسلما أو كافرا و لا يحكم برقه و لا كفره إذا وجد في دارنا الا مع بينة البنوة، و الأقرب افتقار الأم إلى البينة أو التصديق بعد بلوغه (1) و لو كان اللقيط مملوكا وجب إيصاله إلى مالكه فإن أبق أوضاع من غير تفريط فلا ضمان و يصدق في عدم التفريط مع اليمين و يبيعه في النفقة


سواء لا مزية لأحدهم على الآخر، و قال في المبسوط الحر اولى من العبد و المسلم اولى من الكافر، و قال ابن الجنيد لو ادعاه حر و عبد ألحقناه بالحر فان قامت البينة بأنه ولد العبد ألحقنا نسبه به و أقررناه على الحرية الا ان يكون البينة قامت بأنه ولد من أمته و تردد المصنف (من) حيث صلوح كل واحد للابوة (و من) حيث ان المسلم و الحر أقوى من الكافر و العبد (و انا أقول) إذا التقط في دار الإسلام يقدم المسلم أو الحر لأنا حكمنا بإسلامه و بحريته و ذلك مستلزم للحكم بإسلام أحد أبويه و بحريته لأن تبعية الدار انما هي بواسطة تبعية النسب لان المولود من كافرين لا يتبع الدار في الإسلام بل انما يتبع الدار مجهول النسب فلا بد و ان يحكم بإسلام أحد أبويه لكن نسبة الأب و الام في هذا الحكم واحدة فيحكم بإسلامهما و إلا لزم الترجيح بلا مرجح (و لأنا) نحكم بوجودهما في دار الإسلام و تولده فيها و بحريتهما لان الكافر و الرق مجلوبان إليها و الأصل عدم الجلب و إذا حكم الشارع بإسلام أبويه لم يحكم بكفر أحدهما فلا نلحقه بالكافر (لمنافاة) الحكم بالإسلام و كذا في الرق (و لان) المسلم يركن إليه في النسب و لهذا يقبل دعواه مع عدم المعارض من غير بينة و الكافر لا يركن إليه في شي‌ء لقوله تعالى وَ لٰا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّٰارُ [1] نهى عن إدخال ماهية الركون في الوجود فيعم (و لانه) علق إمساس النار بمجرد الركون مطلقا فيحرم و لما كان المحكوم بابويه مركونا اليه ترجح المسلم على الكافر.

قال دام ظله: و الأقرب افتقار الدم إلى البينة أو التصديق بعد بلوغه

[1] أقول: قال الشيخ في المبسوط يقبل دعواها كالأب (و وجه) القرب أن الأب‌


[1] سورة هود آية 113.

نام کتاب : إيضاح الفوائد في شرح مشكلات القواعد نویسنده : الحلي، فخر المحققين    جلد : 2  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست