بمنى جاز و لو اغتسل نهارا و طاف ليلا أو بالعكس فان نام أو أحدث قبل الطواف استحب اعادة الغسل، و يقف على باب المسجد و يدعو ثم يطوف للزيارة سبعة أشواط كما تقدم على هيئته الا انه ينوي هنا طواف الحج ثم يصلى ركعتيه عند مقام إبراهيم عليه السّلام ثم يسعى بين الصفا و المروة سبعة أشواط كما تقدم و ينوى به سعى الحج ثم يرجع الى البيت و يطوف للنساء سبعة أشواط كالأول الا انه ينوي طواف النساء ثم يصلى ركعتيه في المقام.

[المطلب الثاني في العود إلى منى]

المطلب الثاني في العود إلى منى فإذا طاف طواف النساء فليرجع إلى منى و لا يبيت ليالي التشريق الا بها و هي ليلة الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر و يجوز لمن اتقى النساء و الصيد النفر يوم الثاني عشر و لو بات الليلتين بغير منى وجب عليه عن كل ليلة شاة، و كذا غير المتقى لو بات الثالثة بغيرها الا ان يبيتا بمكة مشتغلين بالعبادة أو يخرجا عن منى بعد نصف الليل، و لو غربت الشمس يوم الثاني عشر بمنى وجب على المتقى المبيت أيضا فإن أخل به فشاة، و يجب ان يرمى الجمار الثلاث في كل يوم من الحادي عشر و الثاني عشر فإن أقام ليلة الثالث عشر وجب الرمي فيه أيضا على كل جمرة في كل يوم بسبع حصيات على الترتيب يبدء بالأولى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، و ان نكس أعاد على الوسطى ثم جمرة العقبة فلو رمى اللاحقة بعد اربع حصيات ناسيا حصل بالترتيب و لا يحصل بدونها و لو ذكر في أثناء اللاحقة أكمل السابقة أولا وجوبا ثم أكمل اللاحقة مطلقا، و وقت الاجزاء من طلوع الشمس و الفضيلة من الزوال و يمتدان الى الغروب و إذا غربت قبل رميه أخره و قضاه من الغد و يجوز للمعذور كالراعي و الخائف و العبد و المريض الرمي ليلا لا لغيره، و شرائط الرمي هنا كما تقدم يوم النحر فلو نسي رمى يوم قضاه من الغد، يبدء بالفائت و يستحب أن يوقعه بكرة ثم الحاضر، و يستحب عند الزوال و لو نسي الرمي حتى وصل مكة رجع فرمى فان فات زمانه فلا شي‌ء و يعيد في القابل أو يستنيب ان لم يحج و يجوز الرمي عن المعذور كالمريض إذا لم يزل عذره في وقت الرمي فلو أغمي عليه لم ينعزل نائبه لأنه زيادة، في العجز.