[المطلب الثاني فيما يوجب التلافي]

المطلب الثاني فيما يوجب التلافي كلّ من سهى عن شي‌ء أو شكّ فيه و ان كان ركنا و هو في محله فعله و هو قسمان (اما الأوّل) ما يجب معه سجدتا السهو و هو ترك سجدة ساهيا و ترك التشهّد ساهيا و لم يذكرهما حتى يركع فإنّه يقضيهما بعد الصلاة و يسجد سجدتي السهو (الثاني) ما لا يجب معه شي‌ء و هو نسيان قراءة الحمد حتّى يقرء السورة فإنّه يستأنف الحمد و يعيدها أو غيرها، و نسيان الركوع ثمّ يذكر قبل السجود فإنه يقوم و يركع ثم يسجد، و نسيان السجدتين أو إحداهما أو التشهّد ثم يذكر قبل الركوع فإنه يقعد و يفعل ما نسيه ثمّ يقوم فيقرأ و يقضى بعد التسليم الصّلوة على النبي و آله عليهم الصلاة و السلام لو نسيها ثمّ ذكر بعد التسليم و قيل بوجوب سجدتي السهو في هذه المواضع أيضا و هو الأقوى عندي. (1)

قال دام ظله: الثاني ما لا يجب معه شي‌ء و هو نسيان قراءة الحمد حتّى يقرء السورة فإنه يستأنف الحمد و يعيدها أو غيرها و نسيان الركوع ثمّ يذكر قبل السجود فإنه يقوم و يركع ثم يسجد و نسيان السجدتين أو إحداهما أو التشهد ثم يذكر قبل الركوع فإنه يقعد و يفعل ما نسيه ثم يقوم فيقرء و يقضى بعد التسليم الصلاة على النبي و آله (ع) لو نسيها ثمّ ذكر بعد التسليم و قيل بوجوب سجدتي السهو في هذه المواضع أيضا و هو الأقوى عندي.

[1] أقول: أوجب المفيد سجدتي السهو في ثلثة مواضع خاصة نسيان السجدة و التشهد حتى يفوت محلهما و الكلام ناسيا و أوجبهما السيد المرتضى، (و سلار خ) في ستة مواضع: الثلاثة الأول، و القيام في حال القعود، و عكسه، و الشك بين الأربع‌