و المراد
بالايمان هنا: الأفعال، و منه قوله صلى اللّه عليه و آله:
(الإيمان
بضع و سبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا اللّه، و أدناها إماطة الأذى عن
الطريق)[4]، و هذه التجزئة إنما تصح في الأفعال.
و أقوى
الإيمان (الفعلي: اليد، ثمَّ اللسان، ثمَّ القلب)[5]، لأن اليد
تستلزم إزالة المفسدة على الفور، ثمَّ القول، لأنه قد تقع معه الإزالة، ثمَّ
القلب، لأنه لا يؤثر. و إذا لحظ عدم تأثيره في الإزالة، فكأنه لم يأت إلا بهذا
النوع الضعيف من الإيمان.