responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القواعد و الفوائد‌- ط دفتر تبلیغات اسلامی نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 203

وَ لٰا تُجٰادِلُوا أَهْلَ الْكِتٰابِ إِلّٰا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [1].

ثمَّ بالقلب، و أضعف الإنكار القلبي، لقوله عليه السلام:

(من رأي منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، و ليس وراء ذلك شي‌ء من الإيمان) [2] و يروى:

(و ذلك أضعف الإيمان) [3].

و المراد بالايمان هنا: الأفعال، و منه قوله صلى اللّه عليه و آله:

(الإيمان بضع و سبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا اللّه، و أدناها إماطة الأذى عن الطريق) [4]، و هذه التجزئة إنما تصح في الأفعال.

و أقوى الإيمان (الفعلي: اليد، ثمَّ اللسان، ثمَّ القلب) [5]، لأن اليد تستلزم إزالة المفسدة على الفور، ثمَّ القول، لأنه قد تقع معه الإزالة، ثمَّ القلب، لأنه لا يؤثر. و إذا لحظ عدم تأثيره في الإزالة، فكأنه لم يأت إلا بهذا النوع الضعيف من الإيمان.


[1] العنكبوت: 46.

[2] انظر: القرافي- الفروق: 4- 256.

[3] انظر: صحيح الترمذي: 4- 469، باب 11 من كتاب الفتن، حديث: 2172، و صحيح مسلم: 1- 69، باب 20 من كتاب الإيمان، حديث: 78، و مسند أحمد: 3- 20.

[4] أورده بهذا اللفظ القرافي في- الفروق: 4- 256. و رواه مسلم باختلاف بسيط. انظر: صحيح مسلم: 1- 63، باب 12 من كتاب الإيمان، حديث: 58.

[5] في (ح): الفعل باليد، ثمَّ باللسان، ثمَّ بالقلب. و ما أثبتناه مطابق لما في الفروق: 4- 256.

نام کتاب : القواعد و الفوائد‌- ط دفتر تبلیغات اسلامی نویسنده : الشهيد الأول    جلد : 2  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست