responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 566

مخرج فلا بد أن يكون حركتها ضربا آخر من الحركة.

ثم إنه لما كانت طبيعة كل من العناصر مخالفة لطبيعة آخر من قبل أن حركته مخالفة لحركة الآخر إذ لا يتحرك حيث يتحرك الآخر فلا يسكن حيث يسكن الآخر و اختلاف الآثار دليل اختلاف المؤثرات و حركة الأجرام العلوية مخالفة لحركة العنصريات فطبيعتها مخالفة لطبائع هذه الأجرام السفلية فإذا كانت هذه أربعة فتلك خامسته و النار خفيفة على الإطلاق و الأرض ثقيلة على الإطلاق لأن حركة تلك من المركز و هذه إلى المركز و الهواء خفيفة بالقياس و الماء ثقيل بالقياس فلكل منها حصة من الخفة و حصة من الثقل كالماء الفاتر الذي له نصيب من الحرارة و البرودة جميعا و الأجرام العلوية لا خفيفة و لا ثقيلة و لا حارة و لا باردة لأنها خارجة عن جنس هذه الأمور إذ لا يتحرك من المركز و لا إليه بل يتحرك عليه و الحركة من المركز و إلى المركز مستقيمة و الحركة عليه مستديرة فالحركة في هذه الأجسام توجد على ضربين المستقيمة و المستديرة و المستديرة أشرف من المستقيمة لأنها يحتمل الدوام و هذه واجبة الانقطاع و الأشبه بالسرمدي الدائم أفضل من المنقضي المنصرم و إذا كان كذلك فالطبيعة التي هي مبدأ المستديرة أشرف من الطبيعة التي هي مبدأ المستقيمة و الجسم المتحرك بهذه و إذا كان الأمر كذلك فالأجرام السماوية و طبائعها أفضل من الأجرام العنصرية و طبائعها و الطبيعة هي الصورة بعينها كما علمت و أشرف الصور لأشرف الموضوعات فقد صارت الأجرام العلوية أشرف من الأجسام العنصرية طبيعة و صورة و موضوعا و حركة

اللمعة الثانية في أن السماء حيوان مطيع لله في حركتها المستديرة

فنقول بعد ما قررنا أن الجسم المتنفس الحي أفضل من الجسم الغير المتنفس الميت كما يحكم عليه كل أحد بحسب أول فطرته و قد وجدنا في العنصريات المركبة متنفسا و غير متنفس و تبين فيما ذكر أن الأجرام‌

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست