نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 49
المفتاح الثاني في الإشارة إلى الأغراض الرحمانية و المقاصد
الإلهية المذكورة في هذا الكتاب المبين و ما يلتحق بذلك و ينوط به و فيه فواتح
الفاتحة الأولى في ذكر أقسام القرآن بحسب غاية الإنزال و التنزيل و
هي تكميل ذات الإنسان و دعوته إلى العزيز الرحمن على سبيل الإجمال
اعلم أن سر القرآن و مقصوده الأقصى و لبابه الأصفى دعوة العباد إلى
الملك الأعلى رب الآخرة و الأولى و خالق السماوات العلى و الأرضين السفلى و ما
بينهما إلى تحت الثرى و الغاية المطلوبة فيه تعريف كيفية ارتقاء العبد من حضيض
النقصان و الخسران إلى أوج الكمال و العرفان و بيان السفر إليه طلبا للقائه و
مجاورة مقربيه و تنعما بما في حضرة ملكوته و طبقات جنانه و نجاة عن دركات الجحيم و
مجاورة مؤذياته و التعذيب بنيرانه و عقاربه و حياته و لأجل ذلك انحصرت فصوله و
أبوابه و سوره و آياته في ستة مقاصد ثلاثة منها هي كالدعائم و الأصول المهمة و
ثلاثة أخرى هي كالروادف المتممة.
أما الثلاثة المهمة فهي تعريف الحق المدعو إليه و تعريف الصراط
المستقيم الذي يجب ملازمته في السلوك إليه و تعريف الحال عند الوصول
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 49