responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 481

أن الأجناس أربعة جوهر ثم جسم ثم نام ثم حيوان كما أن الأنواع أربعة الإنسان و فوقه حيوان و فوقه نام و فوقه جسم و فوقه جوهر ثم إن كل جنس وقع في الوجود بإزائه مادة فيها قوة وجود النوع الذي تحته و كل فصل يحصله نوعا وقع في الوجود بإزائه صورة مكملة لتلك فالمادة التي بإزاء جنس الأجناس هي قوة محضة بلا فعلية و هيولى أولى بلا كمال فكلما تصورت بصورة كمالية زال قصورها و إبهامها و هكذا استكملت و تصورت صورة بعد صورة و كمالا بعد كمال حتى لم يبق فيها شائبة قوة و نقص و قصور فبلغت دائرة الوجود في الصعود من مهبطها الذي هو نقطة الهيولى إلى نقطة هي درجة العقل الأول و قد مر تحقيق ذلك في مبحث إثبات الغايات و النهايات بإزاء العلات الفاعلات و البدايات فكما أن المقصود من خلق الأجناس و المواد هي الأنواع و الصور و هكذا إلى نوع الأخير و الصورة الكاملة الإنسانية فكذا القصد في وجود النوع إلى الصنف الأشرف كالعالمين من الناس و المقصود من وجود الصنف إيجاد الشخص المقصود منه إخراج عضو صالح فيه نقطة صالحة لقبول الفيض أولا من الرحمة الواسعة الوجودية من الأنوار الفلكية ثم من الآثار العلوية العقلية.

ثم من العناية الربانية و الهداية إلى صراط مستقيم للذين أنعم الله عليهم نعمة غير مشوبة بنقمة الغضب و النكال و سقم الضلال و الوبال و هي كالعلم و المحبة ثم الجذبة و الولاية ثم النبوة و الرسالة و هكذا إلى غاية الرسالة و ختم النبوة و هذا كالبلدة فيها البيت فيه الحقة [1] فيها الدرة الفاخرة فبلده القالب فيه بيت القلب فيه صدفة الروح المخزونة فيها جوهرة النفس الناطقة العاقلة فيها سر النبوة و الولاية فهو أشرف من العقل الذي هو أشرف من ذلك الروح الأشرف من قلبه الأشرف من قالبه الأشرف من صنفه على مراتب و من نوعه على درجات و من جنسه على منازل كقوله تعالى‌ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ‌ [2] و قوله‌ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ‌


[1] . أي الوعاء الصغير

[2] . يوسف 76

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست