responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 466

صورة المعشوق ألذ من صرف العمر مدة مديدة في التردد في ساحة داره‌

و قال ص: لباب مدينة علمه يا علي إذا تقرب الناس إلى خالقهم بأنواع البر تقرب إليه بأنواع العقل تسبقهم‌

يعني إذا عنى الناس أنفسهم في تكثير الخيرات البدنية فأنت عن نفسك في تكثير العلوم حتى تسبقهم كلهم‌قال أبو علي ابن سينا و هذا الخطاب منه ص إنما يليق و يستقيم لعظيم كريم مثل علي العالي ع حيث كان بين الناس كالمعقول بين المحسوس فتحدس من هذا أن المقصود من العبادات الشرعية و الأحكام كالقيام و الصيام و سائر الأوضاع الدينية إنما هو الفكر فيها من حيث إنها تعبد للمعبود الحق و قربان للإله المطلق لا حركة الأركان و لقلقة اللسان لأن الله غني عن حركات الناسكين كما أنه بري‌ء عن اعتقادات المشركين لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم‌ [1] لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ [2] و أفسد مفاسد هؤلاء العميان تصور خيالات أولياء الشيطان كما زعم بعض أصحاب الخلوات يقعدون فيها و يلعبون من وراء سجف الخيال بلعب صور خيالات الإشكال و يستعبدون بخيالات سحرة أوهام أهل الضلال و يمثلون تماثيل أصنام العاكفين على باب الأجسام و عتبة عالم الظلام معتقدين أنها مثل الحقائق الإلهية و الصور المفارقة النورانية من الله و ملائكته و كتبه و رسله و توهمون المريدين المردودين الذين هم مردة الشياطين أن ما يخيله الأنبياء ع من تصوير حقائق الأشياء كان من أمثال ما شاهدوه و تخيلوه رجما بالظن إن بعض الظن إثم و هذا الظن كل الإثم و كله إثم بل هم في شك يلعبون‌ [3] حيث غفلوا عن لوم إبراهيم ع على عبدة الأصنام بقوله‌ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ‌ [4] بل دعا ربه أن يجنبه و بنيه عن عبادة الأصنام في قوله‌ وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ‌


[1] . حج 37

[2] . بقرة 177

[3] . دخان 9

[4] . أنبياء 52

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست