responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 39

تلك الساعة إلى الجنبة الباطنة و ذهولهم عن الخارج و تعطل حواسهم عن استعمالها في هذه المحسوسات‌

الفاتحة العاشرة في تحقيق قوله ص إن للقرآن ظهرا و بطنا و حدا و مطلعا

اعلم أن القرآن كالإنسان منقسم إلى سر و علن و لكل منهما ظهر و بطن و لبطنه بطن آخر إلى أن يعلمه الله و لا يعلم تأويله إلا الله و قد

ورد أيضا في الحديث: أن للقرآن ظهرا و بطنا و لبطنه بطن إلى سبعة أبطن‌

و هو كمراتب باطن الإنسان من النفس و القلب و العقل و الروح و السر و الخفي و الأخفى أما ظاهر علنه فهو لمصحف المحسوس الممسوس و الرقم المنقوش الملموس و أما باطن علنه فهو ما يدركه الحس الباطن و يستثبته القراء و الحفاظ في خزانة مدركاتهم كالخيال و نحوه و الحس الباطن لا يدركه المعنى صرفا بل خلطا مع عوارض جسمانية إلا أنه يستثبته بعد زوال المحسوس عن حضوره فإن الوهم و الخيال كالحس الظاهر لا يحضران في الباطن المعنى الصرف المطلق كالإنسانية المطلقة بل على نحو ما يناله الحس من خارج مخلوطا بزوائد و غواشي من كم و كيف و وضع و أين فإذا حاول أحدهما أن يتمثل له الصورة الإنسانية المطلقة بلا زيادة أخرى لم يمكنه استثبات الصورة المقيدة بالعلائق المأخوذة عن أيدي الحواس و إن فارق جوهر المحسوس بخلاف الحس فإنه لا يمكنه ذلك فهاتان المرتبتان من القرآن دنياويتان أوليتان مما يدركه كل إنسان و أما باطنه و سره فهما مرتبتان أخرويتان لكل منهما درجات فالأولى منهما ما يدركه الروح الإنسانية التي يتمكن من تصور المعنى بحده و حقيقته منفوضا عنه اللواحق الغريبة مأخوذا من المبادئ العقلية من حيث تشترك فيه الكثرة و تجتمع عنده الأعداد في الوحدة و يضمحل فيه التعاند و التضاد و يتصالح عليه الآحاد و مثل هذا الأمر

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست