responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 278

أفواجا معا لقصورها و نقصها عن استحقاقية التقدم و السبقية لا لبخل مبدئها و قصور فاعلها بل لفرط نوره المحرق إياها سبحات وجهه اللامع حجب ضوئه و سرادقات عزه فبقي أن يكون أول ما خلق الله هو العقل كما ورد في الحديث المشهور و قد وافق البرهان اعتقاد أصحاب الأديان.

ثم إن هذا العقل لكونه معلولا لا يمكن أن يكون وجوده في الخير و النورية مثل وجود المبدإ الأول تعالى و إلا لم يكن ثانيا معلولا بل يكون هو هو ففيه شوب عدم و ظلمة و شرية و هو من لوازم هويته الناشئ من نقصها الذاتي من غير أن يتعلق به جعل و تأثير بل الفائض منه هو محض الخير و الجود و النور ثم الصادر من الصادر الأول لا يكون مثله و إلا لكان في مرتبته فالنقصان فيه عن الوجود المطلق أكثر و هكذا إلى أن يصل نوبة الصدور إلى ما يتركب ذاته من الخير و الشر و القوة و الفعلية و النور و الظلمة تركيبا خارجيا غير مقتصر على التركيب العقلي و لا منجبر نقصه بالكمال الفطري العلي كيف و لو كان الصادر من الواحد واحدا و هكذا من غير أن يصدر الكثير الخارجي في مرتبة من مراتب الوجود فلزم أن لا يكون في الوجود موجودان إلا و أحدهما علة للآخر و أقدم منه و أشرف و لزم أيضا أنه متى عدم أحد أشخاص الوجود انتفت علته و بانتفاء علته انتفت علة علته و هلم جرا في الانتفاءات كما كان جرى في الثبوتات حتى يسري إلى الواجب القيوم إن تعلقت به المعلولات و إلا فبقي الواجب فردا واحدا في الوجود معطلا عن إفاضة الخير و الجود إن جوزنا انفكاك الصنع عن الصانع كما جوز بعض أهل الكلام انفكاك الصانع عن الصنع لأن الانفكاكين متلازمان تجويزا إذ العلاقة متى تحققت من أحد الجانبين تلازمها علاقة الجانب الآخر مع الفرق بينهما و هو أن العلة متى وجدت أوجبت بوجودها وجود المعلول و المعلول متى وجد ظهر أن علته قد وجدت سابقا فوجود العلة علة لوجود المعلول علما و عينا كما هو حال الأوسط في البرهان اللمي و وجود المعلول علة لوجود العلة علما فقط لا عينا كما هو حال الأوسط في البرهان الإني مع أن في تجويز الانفكاك‌

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست