responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 237

السموات و الأرض أن تزولا و لئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده‌ [1] أي ممسك حقائق الممكنات و وجوداتها هو الواجب القيوم يمسك السماوات العقول و أرض النفوس عن أن تزولا و لا يئوده حفظهما لأن وجوده يستتبع وجودهما على سبيل العناية الخالية عن النقص و لا التفات إلى ما سواه لأن ذاته بذاته هو المبدأ و الغاية في إيجاد الأشياء فلا قصد و لا التفات في إيجادها و اختراعها إلا إلى ذاته الفياضة على ما سواه و كيف لا يكون ممسكا و حافظا للسماوات و الأرض و قد قامتا بأمره و سلطانه و كلمته المطاعة وَ أَوْحى‌ فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها [2] و السبب قد يكون بسيطا و قد يكون مركبا فالبسيط هو الذي لا يتوقف تأثيره و إيجابه لمعلوله على غيره و مثل هذا السبب يكون تاما و يجب أن يكون غاية لمعلوله كما أنه فاعل كالباري تعالى بالنسبة إلى العالم جملة و بالنسبة إلى أشرف أفراده و أجزائه و هو العقل الأول تفضيلا إذ العقل الأول هو صورة الكل فإن العالم بجميع أجزائه شخص واحد و إنسان واحد كبير له وحدة الطبيعة هي صورة ذاته كالإنسان الصغير له هوية واحدة هي صورة ذاته إذ كل ما له هوية واحدة فهو من حيث إنه واحد بالفعل لا كثرة فيه بالفعل بل كثرته بالقوة فالعالم وحدته بالفعل و كثرته بالقوة فالعقل الأول نفس هوية العالم و صورته و ما سواه بمنزلة المادة القابلة لهويته و وجوده كما أن النفس الإنسانية الشخصية هوية الشخص و صورته و ما سواها من القوى و الأعضاء هي المادة القابلة لهويتها و وجودها و هذه مسألة غامضة يحتاج دركها إلى خوض شديد في الحكمة و غور بالغ في علم المكاشفة.

و أما السبب المركب فهو الذي يتوقف أيجاده على غيره و مثل هذا السبب لا يكون تاما و لا يكون فاعلا محضا لا غاية له بل له غاية خارجة عنه و هذا السبب قد يكون مركبا من علل أربع فاعل و غاية و مادة و صورة و قد يحتاج مع ذلك إلى آلة كالنجار في النحت إلى القدوم‌ [3] و شرط


[1] . فاطر 41

[2] . فصلت 12

[3] . آلة النحت و النجر

نام کتاب : مفاتيح الغيب نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست