responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 415

" إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لَمَجْمُوعُونَ إِلى‌ مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ‌".

و أشير إلى إمكان هذا بأربعة وجوه، أولها، قوله:" أَ فَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ، أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ، نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلى‌ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ‌".

وجه الاستدلال بهذا على ما في تفسير الكبير، أن المني إنما يحصل من فضلة الهضم الرابع، و هو كالطل المنبث في أطراف الأعضاء، و لهذا يشترك كل الأعضاء و يجب غسلها بالالتذاذ الواقع لحصول الانحلال عنها كلها.

ثم إن الله تعالى سلط قوة الشهوة على البنية حتى أنها تجمع تلك الأجزاء الطلية.

فالحاصل أن تلك الأجزاء كانت متفرقة جدا أولا من أطراف العالم، ثم إن الله جمعها في بدن ذلك الحيوان، و جمعها الله في أوعية المني، ثم إنه تعالى أخرجها ماء دافقا إلى قرار الرحم.

فإذا كانت هذه الأجزاء متفرقة، فجمعها و كون منها هذا الشخص، فإذا افترق بالموت مرة أخرى، فكيف يمتنع عليه جمعها مرة أخرى. هذا تقرير الحجة، و إن الله تعالى ذكرها في مواضع من كتابه، منها في سورة الحج" يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ، فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ‌" إلى قوله:" وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً، ثم قال‌ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ، وَ أَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتى‌، وَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ، وَ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَ أَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ".

و قال في سورة المؤمنين بعد ذكر مراتب الخلقة:" ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ‌".

و قال في سورة لا أقسم: أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى‌ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً" فَخَلَقَ فَسَوَّى‌".

و قال في سورة الطارق:" فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ‌ ..." إلى قوله تعالى" إِنَّهُ عَلى‌ رَجْعِهِ لَقادِرٌ" انتهى كلامه.

و لا يخلو عن خدش و إمكان مناقشة في أكثر مقدماته التي لا يحتاج إليها و لا دلالة

نام کتاب : المبدأ و المعاد نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست