responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 248

به اين معنى كه نفس در اول وجود عين مواد و صور حالّ در مواد است و بعد از رسيدن به مقام انسانى (مطابق استعداد جوهرى هر نفس) به تدريج- شيئا فشيئا- تعلق آن رو به ضعف رفته تا آن كه بالمرّه جلباب خود را رها نمايد و غرض از تعلق نفس به بدن، نيل به درجات لايق آن است و بعد از حصول غايت، جهت تعلق، زايل مى‌شود [1].

«الثاني عشر: أنّه يجب أن يعلم أنّ معنى ضرورة الموت و كونه طبيعيا ليس كما قرّره الطبيعيون و الأطبّاء، من أنّ القوى الجسمانيّة لمّا كانت متناهية الأفاعيل و الانفعالات، فلا بدّ من عروض الفناء؛ لأنّه يمكن أن يصدر عن قوة جسمانية أفعال غير متناهية من جهة تجدد الإمداد العلوي، و كذا غير ذلك من الأدلّة المبنيّة على ضرورة نفاد القوة و انقطاعها. بل سبب عروض الموت الطبيعي استكمال النفس و استقلالها في الوجود، فيتوجّه بحركته و سعيه الجبلّي إلى عالم آخر، فإذا قويت ذاتها شيئا فشيئا إلى أن صار وجودها نحوا آخر من الوجود، قطع تعلّقه من هذا البدن ببدن آخر مكتسب حسب أخلاقها و هيئاتها النفسانية فالذي يعرض له أوّلا و بالذات هو حياة ثانية، و يلزم منه ثانيا و بالعرض زوال الحياة طبيعيا لشي‌ء؛ إذ الأشياء كلّها متوجهة نحو الكمال، مسافرة إلى المبدأ الفعّال. لكنّ الذي ينتهي سفره إلى الغاية القصوى لا يتحقّق إلّا في بعض الأفراد من نوع الإنسان دون سائر الأنواع، و لو فرض في غيره من الأنواع أنّه وصل بسيره الحثيث‌


[1]زوال جهت تعلق مثل اصل تعلق، امرى طبيعى و ذاتى است نه اختيارى و علت تعلق به بدن همان كسب فعليات ذاتى و جوهرى و تحصيل ملكات و كمالات و صور جوهرى و منشأ بقا و دوام و رجوع به عالم ثبات و فعليت است- و إذا حصلت الكمالات اللائقة بها حسب استعدادها و وصلت إلى الغاية التي إليها تحرّكت و حصل لها الاستغناء عن البدن، ترجع إلى عالمها التي منها نزلت (كرده‌اند اين تله در خاك، كه عنقا گيرند) هم تعلق به بدن، ذاتى نفس است و هم بى‌نيازى از افاعيل بدنى بعد از بلوغ به فعليت، لذا بعد از وصول به فعليت به مقام قوه برنمى‌گردد و إليه أشير فى كلامه تعالى (رب ارجعون ... كلا ...).

نام کتاب : شرح بر زاد المسافر نویسنده : آشتیانی، جلال الدين    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست