responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 198

في سائر الأشخاص في الواقع هي ما يكون بحسب مراتب كميات العناصر و مراتب كيفياتها شدة و ضعفا مع حفظ نوع النسبة في الجميع. و قد بقي في المبحث بعد محل تأمل.

و أما ثانيا: فلما مرّ من غلبة العنصرين الثقيلين على بدن الإنسان الموجبة لغلبة البرودة على مزاجه دائما فخروجه عن الاعتدال الحقيقي لا يمكن أن ينسب تارة إلى طرف و تارة إلى آخر، و الأولى أن يجاب عن ذلك بأن كون الأحر من الإنسان أو الأبرد منه أعدل حين خروجه عن الاعتدال الحقيقي إلى إحدى الفاعلتين إنما يلزم إذا لم يكن شي‌ء منهما أخرج منه عن الاعتدال في إحدى المنفعلتين و هو غير معلوم بل الواقع خلافه.

فصل في كائنات الجوّ

و هي مركّبات غير تامة المزاج، يحدث أكثرها في الهواء بين الأرض و السماء، و يقال لها الآثار العلوية أيضا.

و اعلم أنه إذا وقعت القوى الفلكيّة و خصوصا الشمس في العناصر بإذن اللّه تعالى فحركها و خلطها حصل من اختلاطها موجودات شتى أولها البخار و الدخان، فإذا هيج الفلك بإسخانه الحرارة و بخّر من الأجسام المائية و دخن من الأجسام الأرضية و أثار أجزاء ما هوائية و مائية مختلطتين و هو البخار و أما نارية و أرضية كذلك و هو الدخان حصل بتوسطهما ما يحدث في الجوّ و الأرض من الغيم و المطر و الثلج و البرد و الضباب و الطل و الصقيع و الرعد و البرق و الصاعقة و الرياح و قوس قزح و الهالات و الشهب و الزلزلة و انفجار العيون و التأمل في بناء الحمام و عوارضه نعم العون على إدراك مائية الجو و كثير من حوادثه بل التدبير في ما يرتفع من أرض معدة الإنسان إلى زمهرير دماغه ثم ينزل منه في ثقب وجهه يعين على ذلك كسائر الأمور الأنفسية على الأحكام الآفاقية.

و المصنف أراد أن يشير إلى كيفية حدوث كل منها فقال‌: أما السحاب و المطر و ما يتعلق بهما، فالسبب الأكثري في ذلك تكاثف أجزاء البخار الصاعدة لأن ما يجاور الماء من‌ طبقتي‌ الهواء المنقسم إليهما باعتبار مخالطته الأبخرة و عدمها المنقسمة كل منهما إلى طبقتين باعتبار وصول الشعاع الشمسي المنعكس من وجه الأرض و عدمه‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست