responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 197

البرودة كان الأحر منه أعدل، و إن كان إلى الحرارة كان الأبرد منه أعدل و كذا الحال في الرطوبة و اليبوسة. و أجاب عنه العلامة الدواني على ما رأيته في مسوّدة بخطه أن خروجه عن الاعتدال الحقيقي قد يكون إلى الحرارة و قد يكون إلى البرودة، أعني بذلك أن الخارج عن الاعتدال في أي طرف يفرض إلى حد ما هو مزاج الإنسان فكان المعتدل الحقيقي مركزا و البعد عنه في الخارج في الأطراف إلى حدّ ما بمنزلة دائرة و هو عرض مزاج الإنسان.

أقول: فيه نظر، أما أولا: فلأن مدار ما ذكره على أن عرض المزاج عندهم يكون عبارة عن امتداد متوهم في مراتب النسب الحاصلة بين الكيفيات المختلفة و المصرح به في كتبهم خلاف ذلك و هو انخفاض النسبة في مراتب عرض المزاج كيف و قد قرروا أن الخروج عن الاعتدال الطبي كالخروج عن الاعتدال الحقيقي؟ إنما يتصور بانحاء ثمانية لا غير خلافا للكاتبي و ذلك إنما يستقيم إذا كان العرض عبارة عن امتداد متوهم في مراتب الكميات و الكيفيات عدة و شدة مع حفظ النسبة في الجميع.

قال شارح المواقف: إذا فرض أن الاعتدال الطبي على نسبة الضعف مثلا فالأجزاء الحارة إذا كان عشرة و البارد خمسة كان المركّب معتدلا، و كذا إذا كانت الحارة عشرين و الباردة عشرة إلى غير ذلك من الأعداد التي يوجد فيها هذه النسبة.

و ما قيل من أن المعتدل هو الذي و فر عليه قسطه الذي ينبغي له من العناصر بكمياتها و كيفياتها معناه رعاية النسبة بين كمياتها في العدد و كيفياتها في القوة و الضعف و حينئذ يبطل ما توهمه الكاتبي من أن الخارج عن المعتدل بحسب الطب لا ينحصر في ثمانية، انتهى.

لا يقال: كل من المعتدل الطبي و قسيمه يعتبر بالنسبة إلى أربعة عن الاعتدال في النوع و الصنف و الشخص و العضو و يعتبر كل من هذه الأربعة بالنسبة إلى الداخل تارة و إلى الخارج أخرى على ما هو مشروح في كتب الطب، فإذا اعتبرت الأقسام الثمانية للخروج بالقياس إلى المعتدل الشخصي مثلا، كانت الأقسام الثمانية مع الواحد المعتدل داخلة في عرض مزاج النوع مع كونها على نسب مختلفة لأنّا نقول: لا نسلّم ذلك فإن الأقسام الثمانية المفروضة في الخروج عن المعتدل الشخصي لا يجب تحققه سواء كان في داخل النوع أو في خارجه، و كون مراتب العرض فيما بين مراتب الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة لا يوجب ذلك فمراتب الخروج المتصورة الوقوع‌

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست