responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 43

لا يمكن إلا أن تكون الأرض كرية. و الطبيعى‌ [1] يقول إن الأرض جرم‌ [2] بسيط، فشكله الطبيعى الذي يجب، طبيعة [3] متشابهة يستحيل‌ [4] ان يكون مختلفا فيه، فيكون في بعضه زاوية و في بعضه خط مستقيم، أو يكون بعضه على ضرب من الانحناء و الآخر على خلافه، فنجد الأول قد أتى بدلائل مأخوذة من مناسبة [5] المقابلات و الأوضاع و المحاذيات، من غير أن تكون محتاجة [6] إلى أن يكون فيها تعرض‌ [7] لقوة [8] طبيعية موجبة فيها لمعنى. و تجد الثاني قد أتى بمقدمات مأخوذة من مقتضى طبيعة الجسم الطبيعى بما هو طبيعى، و الأول‌ [9] أن يكون قد أعطى الإنية و لم يعط العلة [10] و الثاني‌ [11] العلة و اللمية. و الأعداد بما هى أعداد قد توجد في الموجودات الطبيعية، إذ يوجد فيها واحد و واحد آخر. و كون كل واحد منهما [12] واحد ليس كونه‌ [13] ذاته‌ [14] من ماء أو نار أو أرض أو شجرة [15] أو غير ذلك، بل الوحدة أمر لازم له خارج عن ماهية. و اعتبار ذينك الواحدين من حيث هما في نحو من أنحاء الوجود معا هو صورة الاثنينية في ذلك‌ [16] الوجود، و كذلك في غير ذلك من الأعداد و هذا هو العدد المعدود.

و قد توجد في‌ [17] الموجودات غير الطبيعية التي سيتضح أن‌ [18] لها إنية و قواما فليس العدد داخلا في العلم الطبيعى، لأنه لا هو جزء و لا هو نوع من موضوعه، و لا هو [19] عارض خاص به، فهويته لا تقتضى تعلقا لا بالطبيعيات‌ [20] و لا بغير الطبيعيات‌ [21]. و معنى التعلق أن يكون وجوده خاصا بما قيل إنه متعلق به مقتضيا إياه، بل هو مباين لكل واحد منهما بالقوام و بالحد، و يتعلق إن كان و لا بد بالموجود [22] العام فيكون من الأمور اللازمة له.

فطبيعة العدد بحيث‌ [23] تصلح أن تعقل مجردة عن المادة أصلا، و النظر فيها من حيث هى طبيعة العدد و ما يعرض لها من هذه الجهة نظر مجرد عن المادة، ثم قد [24] تعرض لها أحوال ينظر فيها الحاسب، و تلك‌ [25] الأحوال لا تعرض لها إلا و قد وجب تعلقها [26] بالقوام بالمادة، و إن لم يجب تعلقها بها بالحد، و لم تكن مما [27] تخصها [28] بمادة معينة


[1] و الطبيعى: فالطبيعى م.

[2] جرم: حسم د، ط.

[3] طبيعة: طبيعته د، ط

[4] يستحيل: مستحيل ب، سا.

[5] مناسبة: مناسبات ط.

[6] محتاجة: محتاجا م‌

[7] يكون فيها تعرض: يتعرض فيها م‌

[8] لقوة: بقوة ط.

[9] و الأول: فالأول ط، م.

[10] العلة (الأولى و الثانية): العلية ط، م‌

[11] و الثاني:+ أعطى سا، م.

[12] منهما: منها ب، سا

[13] كونه: كون م‌

[14] ذاته: ذاتا ط

[15] شجرة: شجر ط.

[16] ذلك:+ النحو من ط.

[17] فى (الأولى): ساقطة من سا، ط، م‌

[18] أن: أنها د، ط.

[19] و لا هو: و لا سا، م.

[20] لا بالطبيعيات: إلا بالطبيعيات د، ط.

[21] و لا بغير الطبيعيات: ساقطة من م.

[22] بالموجود: بالوجود م.

[23] بحيث: ساقطة من ط.

[24] قد: ساقطة من ط

[25] و تلك: تلك ب سا، م.

[26] تعلقها (الأولى و الثانية): تعليقها سا، ط، م.

[27] مما: بما م‌

[28] تخصها: نخصصها، ط، م.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست