responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 321

المحيط [1] بها كما تنتقل نسبة اجزاء الكرة المحيطة مع أجزاء مكانها، فإن كان اعتبار الوضع إنما هو بحسب القياس إلى أجزاء المحيط الموضوع فيه، أو المحيط [2] به الموضوع عليه، و بالجملة إلى‌ [3] أجزاء ما يماس ذا الوضع مماسة محيط [4] كما لكرة في كرة، أو [5] مماسة محاط كما للفلك الأعلى بالقياس إلى ما يماسه في داخله، فلا تكون الكرة الداخلة قد تبدل وضعها، و إن‌ [6] كان الوضع ليس باعتبار المماسات، بل باعتبار الموازيات و المحاذيات في الجهات‌ [7]، فتكون الداخلة قد تبدل أيضا وضعها بالذات، فإن الأجزاء منها قد استبدلت المحاذيات مع استبدال‌ [8] المحيط تلك‌ [9]، بل الأولى أن يكون قد تبدل الوضع الذي له بحسب الكل بالذات و لم يتبدل الوضع الذي بالقياس إلى ما يحويه.

و الوضع وضعان: وضع بحسب الكل و وضع بحسب شي‌ء. و من هذا القبيل ما نعتقده من حركة الهواء العالى مع حركة فلك القمر، فإن تلك الحركة ليست كما يظن عن قسر و ذلك لأن هذا القسر إن كان من جنس تحريك المتحرك لما يلاقيه و يدفعه.

و إذا كانت كرة على كرة، فإنها إذا تحركت و لم تتشبث‌ [10] بشي‌ء مما تحتها، بل زحفت على بسيط [11] غير مقاوم فى وجه حركتها [12]، حتى‌ [13] يلزم أن يندفع‌ [14] القائم في وجهها [15] باندفاعها [16]، فلا مانع من أن تسكن الداخلة منهما، و تتحرك الخارجة عليها، ماضية على سطحها من غير انغلاق. فالسبب إذن في تلك الحركة أن كل جزء [17] تفرضه من النار قد تعين له جزء من الفلك، كالمكان، و هو بالطبع يتحرك إلى المكان الطبيعى له، و يسكن عنده لازما إياه ملتصقا به التصاقا طبيعيا، يوجب من لزومه إياه، و إن‌ [18] زال ما يوجبه الإلصاق بالغراء و المسامير [19]. فإذا تحرك المكان لزمه و تبعه ما هو بالطبع متمكن‌ [20] فيه حافظ لما يلاقيه منه، فتكون حركة الجو العالى بالقياس إلى الفلك، حركة بالعرض فى الوضع و لو كان الماء و هو في الهواء مصيبا للترتيب‌ [21] الطبيعى الذي بيناه قبل مع إصابته الموضع‌ [22] الطبيعى، أعنى السطح المحيط الطبيعى‌ [23]، حتى لم يبق فيه‌ [24] ارجحنان و ميل، و لا اختلف أجزاء ما يقوم عليه من الأرض، لكان‌ [25] تتبع حركة الهواء في أى الجهات يحرك. لكن الماء ليس مصيبا في أكثر الأمر المكان الطبيعى على الوجه الذي هو


[1] المحيط: المحيطة ط.

[2] أو المحيط: أو المحاط د، سا، م؛ و المحاط ط

[3] إلى (الثانية): ساقطة من د

[4] محيط: محيطة م.

[5] أو: ساقطة من م.

[6] و إن: فإن ط

[7] الجهات: الجهة ط.

[8] مع استبدال: ساقطة من م‌

[9] تلك: ذلك سا، ط، م.

[10] تتشبت: تثبت ط

[11] بسيط: بسيطة سا، ط، م.

[12] حركتها: حركته سا، ط، م‌

[13] حتى: كى ط

[14] أن يندفع: فيندفع سا؛ يندفع م‌

[15] وجهها: وجهه سا، ط، م‌

[16] باندفاعها:

باندفاعه سا، م؛ ما ندفعه ط.

[17] جزء: جسم ط.

[18] و إن: فإن سا

[19] و المسامير: أو المسامير ط.

[20] متمكن: تمكن ط.

[21] للترتيب: مع الترتيب سا؛ فى الترتيب ط.

[22] الموضع: الموضوع م.

[23] الطبيعى: ساقطة من د

[24] فيه: فيها سا، ط

[25] لكان: لكانت سا، ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست