نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 320
[الفصل الثالث عشر] م- فصل[1]فى الحركة التي بالعرض
نقول[2]: إن الحركة غير[3]الطبيعية،
منها ما يقال بالذات، و منها ما يقال بالعرض. أما التي[4]بالعرض فهو أن يكون الشيء لم يلحقه في نفسه مفارقة أين[5]أول أو وضع أول أو كيف أو كم، بل هو مقارن لشيء آخر مقارنة لازمة،
فإذا تبدل لذلك الشيء حال ينسب[6]إليه
كانت له بالعرض. أما في الأين و الوضع فهو على وجهين، على ما علمت، فإنه إما أن
يكون ما قيل إنه متحرك بالعرض، هو في نفسه في مكان و ذو وضع و قابل للحركة، إلا
أنه لم يفارق مكانه و وضعه، بل الشيء الذي هر محمول فيه قد فارق مكانه. و هذا
ملازم له، فيلزم أن يقع له لأجل حركة ما هو فيه حصول في جهة تقع إليها إشارة[7]غير[8]الجهة التي كان يقع عليه[9]الإشارة
فيها[10]أو يقع له وضع آخر بالقياس إلى الجهات، و أما أن لا يكون من شأنه أن
يكون له أين و وضع[11]، و من[12]شأنه أن يتحرك، مثال الذي يعرض له ما يعرض للمنتقل، و من[13]مفارقة أين و وضع[14]، و هو[15]من شأنه أن يتحرك، إما في الأين كالمنقول في الصندوق و هو ساكن فيه
حافظ لمكانه و القاعد في السفينة[16]و
السفينة تنقله[17]. و إما[18]في الوضع[19]. فإنا
إذا توهمنا كرة فى كرة، و قد ألصقت بها[20]بمسامير
أو بغراء أو بالطبع أو بغير ذلك، فحركت الكرة الخارجة حتى تغير نسبة أجزائها إلى
أجزاء المحيط بها تغيرا هو حقيقة الحركة في الوضع. فإن الكرة الداخلة الملصقة[21]قد[22]يعرض لها متابعة لها[23]في
أن كل جزء منها يلزم جزأ ينتقل فينتقل[24]، و لكن[25]بالعرض، إذ لا تنتقل[26]نسبة
ما بين أجزاء[27]الكرة الداخلة و أجزاء