responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 312

جملة من الحيز، هى حيز هذه الجملة، بل هذا الحيز لهذه الجملة [1] كأنه جملة تجتمع من أحياز واحد واحد. فإذن الأجسام المتشابهة الطبائع، فإن أحيازها كأنها أجزاء حيز واحد، و يكون لجسم معين من تلك الجملة حيز يتعين له من تلك الجملة [2] لعلة تلك العلة [3] [4]. أما وجوده فيه أولا عند ما حدث و هو موافق له في الطبع، فوجب لزومه، و أما اختصاصه بالقرب، فإن النار إنما تتحرك إلى فوق إلى جزء من حيز [5] كلية النار بعينه، لأنه هو أقرب إليه.

و لسائل أن يسأل إنا لو توهمنا النار في مركز الفلك، لا ميل لجزء منها إلى جهة، فإذا كان يعرض لها في طبعها، أ سكون بالطبع و ذلك محال، أو حركة [6] إلى جهة و لا مخصص لجهة.

فنقول: كان يعرض لها سكون‌ [7]، و لكن بالقسر، لأنها كانت تقتضى أن تفرج عن فرجة في واسطتها تنبسط عنها إلى الجهات بالسواء، إلى أن يلقى كل جزء من المنبسط ما هو أقرب إليه من المكان الطبيعى. لكن الهواء المحيط و غير ذلك كان حينئذ لا يمكنها من أن تداخلها [8] نافذة [9] من النفوذ، إذ هذا النفوذ لا يتأنى بالخرق، لأن الخرق يكون من جهة دون جهة، و هذا انبساط في كل جهة، فتكون ساكنة بالقسر. و أيضا فإن الخلاء مما لا يجوز أن يحدث في الوسط عند الخراقة [10]، و هذا القسر قسر عارض‌ [11] عن الطبع، و هو عجيب جدا، فإن الطبع يقتضى أمرا صار غير ممكن لعارض‌ [12] عرض، فأدى ذلك إلى حكم غريب. و نحن لا ندرى استحالة هذا العارض، و لا نمنعها لأنا لم ندر [13] بعد استحالة المعروض في الموضوع مقدما و لا نمنعها [14]، و لكن إذا جاز المقدم جاز التالى، فإن‌ [15] امتنع التالى امتنع المقدم. فقد ظهر أنه كيف يكون للجسم الواحد مكان واحد بالطبع، أو حيز واحد بالطبع، و أنه كيف نسبة حيز الكل إلى حيز الأجزاء بعضها إلى بعض، و هذا [16] للبسائط. و أما للمركبات‌ [17]، فإن تركيبها لا يخلو إما أن يكون عن بسيطين، أو عن‌ [18] أكثر من بسيطين، فإن كان عن بسيطين، فإما أن يكونا متساويين، القوة أو أحدهما أغلب، فإن كانا متساويين في القوة [19]، و لم يتفق أن كان وضع أحدهما بحذاء جهة الآخر [20] تفرقا، و لم يحتبسا، إلا بقسر جامع و إن‌ [21] تواجهت حركاتهما [22] و بعد كل‌ [23] من مكانه‌ [24] كبعد الآخر تقاوما [25]، و قسر كل واحد [26] الآخر توقفا إلا أن يطرأ


[1] الجملة: الجهة سا.

[2] الجملة: الجهة سا

[3] لعلة تلك العلة: ساقطة من سا

[4] تلك العلة: ساقطة من د.

[5] حيز: ساقطة من سا.

[6] أو حركة: أم حركة م.

[7] سكون: السكون ط، م.

[8] تداخلها:+ العقلة ط

[9] نافذة: نافذا د، سا، ط.

[10] الخرافة: انخراقه د، م‌

[11] عارض: خارج سا.

[12] لعارض: العارض سا.

[13] لم ندر: لا ندرى ط

[14] و لا نمنعها: ساقطة من سا

[15] فإن: و إن سا، ط، م.

[16] و هذا: و هذه ط

[17] للمركبات: المركبات سا، م.

[18] عن (الثانية): ساقطة من سا، م.

[19] فى القوة: بالقوة ط

[20] الآخر: الأخرى ب، د.

[21] و إن: فإن ط

[22] حركاتهما: حركتاهما د، سا، ط، م‌

[23] كل:+ واحد سا، ط

[24] مكانه: فكان ط

[25] تقاوما: تقاربا م‌

[26] واحد:+ منهما ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست