responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 311

الطبيعية، و الآخر [1] يصدر عنها و هى بحال غير طبيعية. و ذلك مثل السكون يعرض‌ [2] عن الطبيعة إذا كانت على حال‌ [3] طبيعية ثم تعرض عنها الحركة إذا كانت بحال غير طبيعية. و أما الجزء [4] من عنصر غير الأرض، إذا استحال إلى الأرض، فاستحال أول استحالته إلى شكل غير كرى‌ [5]، فذلك لموانع من خارج، و لاختلاف‌ [6] الأجزاء فى التكون أرضا، اختلافا [7] فى التقدم و التأخر و المجاورات.

و إذ قد أوضحنا غرضنا هذا، فبالحرى أن نبين أن المكان الطبيعى كيف يكون للجسم، و كيف يكون للبسيط منه و للمركب. و نقول: إنه يخلق‌ [8] بنا أن نعرف أنه‌ [9] هل يجوز أن يكون جسم من الأجسام له مكانان طبيعيان أو مكان واحد و له جسمان يسكنانه‌ [10] بالطبع، و أن نعرف حال الأجسام‌ [11] البسيطة التي لها أجزاء متمايزة و لكل واحد منها مكان آخر بالعدد يخصه لا محالة، فيكون لكل واحد منها [12] مكان طبيعى غير الذي للآخر، أنه‌ [13] كيف يصير مكان هذا غير مكان ذلك، و يختص به دون الآخر، و كيف تشبه‌ [14] تلك الأمكنة إلى المكان‌ [15] الذي للكل. و أن نعرف حال الجسم المركب فى إنية الطبيعى، فإن له مكانا طبيعيا لا محالة، فما ذلك المكان. فإنه إن كان مكان جزء واحد، كانت الأجزاء الأخرى فى غير مكانها.

فنقول: إنه لا يجوز أن يكون لجسم واحد مكانان طبيعيان، إلا على جهة أن فى جملة مكان الكل أحيازا بالقوة، أيها وقع فيه بسبب مخصص كان طبيعيا له، كالمدرة، فإن أقرب حيز من حيز الأرض يليها هو طبيعى لها، و الأبعد لو حصل فيه لكان يصير أيضا أقرب و كان‌ [16] طبيعيا لها. فأما [17] مكانان يتباينان‌ [18]، فليس يمكن ذلك، فإن مقتضى الواحد بالشخص من حيث هو واحد بالشخص أمر واحد بالشخص، و مقتضى الكل المتشابه الأجزاء جملة مقتضى جميع الأجزاء، و الأجسام‌ [19] المتشابهة الطبائع لا يستحيل عليها الاتصال لطبيعتها، بل إن استحال فإنما يستحيل لعرض‌ [20] يعرض، و هى فى طبيعتها بحيث يجوز عليها أن لو كانت متصلة [21]. و إذ لا يستحيل اتصالها [22] فكيف يستحيل تماسها [23]، و لو اتصلت و تماست‌ [24] لم يعرض شي‌ء مستحيل، و إذا اتصلت و تماست كانت الجملة، و هى تطلب‌ [25] المكان الطبيعى من حيث هى‌ [26] طبيعة [27] واحدة هى‌ [28] جملة هذه الطبائع، بل هذه الجملة من الطبائع‌ [29]. فيجب‌ [30] أن تطلب‌


[1] و الآخر: و الأخرى ب، د، سا

[2] يعرض: يحدث سا.

[3] حال: حالة ط؛ ساقطة من د

[4] الجزء: جزء ب، د؛ الجنس سا.

[5] كرى: جزى سا؛ كروى ط

[6] و لاختلاف: لاختلاف ط.

[7] فى التكون أرضا اختلافا: ساقطة من م.

[8] يخلق: يخلو م‌

[9] أنه: ساقطة من ط.

[10] يسكناته: يسلبانه سا

[11] الأجسام: ساقطة من م.

[12] منها (الثانية): ساقطة من م‌

[13] أنه: ساقطة من ط.

[14] تشبه: تشتبه ط

[15] إلى المكان: للمكان سا.

[16] و كان: فكان ب‌

[17] فأما: و أما سا، ط، م‌

[18] يتباينان: متباينان سا، ط، م.

[19] و الأجسام: و الأجزاء سا.

[20] لعرض: يعرض ط

[21] متصلة:+ واحدة ط

[22] اتصالها: اتصالا م.

[23] تماسها: تماسهما ط

[24] و تماست: أو تماست ط

[25] تطلب: تطلب تطلب م.

[26] هى (الأولى): ساقطة من م‌

[27] طبيعة: طبيعية د

[28] هى (الثانية): و هى م‌

[29] الطبائع: الطباع د

[30] فيجب: يجب ط.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست