responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 282

عرضى و هذا طبيعى، و كذلك الأشكال الطبيعية و القسرية و غير ذلك. و لو كان تضاد الحركات أيضا إنما هو [1] للقسر و للطبع، لما كانت حركتان قسريتان متضادتين، و لا طبيعيتان‌ [2] متضادتين. فبين أنه ليس تصير الحركة مضادة [3] للحركة، لنفس أن الحاملين للحركة متضادان، و بمثل ذلك يعلم أيضا [4] أن الحركة ليست تصير مضادة للحركة [5] لأجل أن المحركين متضادان، و لا أيضا لأجل الزمان، لأن الزمان لا تتضاد طباعه؛ و لو كانت‌ [6] تتضاد لكان يكون التضاد فى أمر يعرض للحركة، لا لطبيعة الحركة، فإن الزمان عارض للحركة، و لا أيضا تكون الحركات متضادة، لأجل أن الذي‌ [7] فيه الحركة مضاد للذى فيه حركة أخرى، فإن‌ [8] الذي فيه الحركة يكون متفقا و الحركات تتضاد [9]. فإن الطريق من البياض إلى السواد و من الزيادة إلى النقصان، هو بعينه الطريق من السواد إلى البياض و من النقصان إلى الزيادة، و بالجملة بين‌ [10] المتوسطات بأعيانها. كما أن المسافة فى النزول هى المسافة فى الصعود، و بالجملة فإن هذه المتوسطات لا أضداد لها، لأنها متوسطات. فكيف يكون هى التي لتضادها تصير الحركات متضادة.

و لم‌ [11] يبق الآن إلا الأمور التي إليها و عنها، فإنها إذا كانت متضادة كالسواد و البياض كانت الحركات متضادة، و لا كيف اتفق، فإن الحركة من السواد ليس بضد للحركة [12] إلى السواد، لأجل أنه‌ [13] حركة من السواد فقط، بل لأجل ما يلزمه‌ [14] من أن تكون مع‌ [15] ذلك حركة إلى البياض، كما يلزم كونها حركة [16] إلى السواد من كونها حركة [17] البياض، فإن الانتقال من السواد لا يكون إلا إلى‌ [18] البياض، و الانتقال إلى السواد لا يكون إلا من البياض. فأما [19] من الإشفاف و إلى الإشفاف، فذلك ليس بحركة، بل أمر يقع دفعة، و لو كانت الحركة من السواد قد تتوجه لا إلى البياض، لم تكن هاتان‌ [20] الحركتان متضادتين، كما أنه يجوز أن يتحرك الشي‌ء من اليمين لا إلى اليسار، بل إلى فوق‌ [21]، فالحركات المتضادة هى التي تتقابل أطرافها. و هذا يتصور على وجهين يرجعان إلى وجوه ثلاثة: أحدهما أن تكون أطرافها تتقابل بالتضاد الحقيقى فى ذواتها، مثل السواد و البياض، و مثل أكبر حجم فى طبيعة الشي‌ء، و أصغر حجم فى طبيعة ذلك الشي‌ء. و الثاني أن تكون أطرافها لا تتقابل فى ذواتها و فى ماهياتها [22]، بل تتقابل من جهتين: إحداهما [23] بالقياس إلى الحركة


[1] هو: هى ب، د، سا، ط.

[2] و لا طبيعيتان: و لا طبيعتان د، سا، م‌

[3] مضادة: متضادة ب، د، سا.

[4] أيضا: ساقطة من سا، م‌

[5] للحركة: ساقطة من سا.

[6] كانت: كان د، سا، ط، م.

[7] الذي: التي سا

[8] فإن: و إن د

[9] تتضاد: متضادة د، ط.

[10] بين: هى سا، ط، م.

[11] و لم: فلم سا، ط، م.

[12] للحركة: الحركة م‌

[13] أنه: أنها م.

[14] ما يلزمه: يلزمه د؛ ما يلزمها م‌

[15] مع: ساقطة من سا

[16] حركة (الثانية):+ من سا، ط،

[17] إلى السواد من كونها حركة:

ساقطة من م.

[18] إلى (الأولى): من سا

[19] فأما:+ الانتقال ط.

[20] هاتان: فهاتان ط

[21] فوق: الفوق ط.

[22] ماهياتها: هيئاتها د

[23] إحداهما: أحدهما سا.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست