نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 265
قرع بعد قرع إلى أن يهدأ، أو تكون تلك[1]القروع مستحفظة لصوت مسموع على الاتصال إن[2]كان بالحقيقة متصلا كما يسمع و لم تكن القطوع من الصغر[3]بحيث لا تحس.
و اعلم أن نفس الاشتراك فى الآن الواحد لا توجب أن تكون الحركات
متحدة، فإن آنا واحدا قد يكون منتهى نقلة و مبتدأ[4]استحالة، كلاهما لجسم واحد، و لا تكون الحركتان[5]واحدة. و أيضا[6]فإن
اشتراط[7]ما منه أو ما إليه وحده غير كاف فى وحدة الحركة[8]، فإن[9]ما منه قد يفارق لا إلى الذي إليه، بل إلى العدم من[10]غير سلوك[11]واسطة،
و ما إليه يواصل دفعة[12]من غير سلوك واسطة، فلا تكون الحركتان[13]واحدة بالنوع، فضلا عن العدد. و أيضا فإن[14]اشتراطهما[15]معا
غير كاف فى ذلك، لأن ما منه قد يفارق إلى ما إليه من متوسطات شتى. أما فى المسافة
فقد يقصد[16]ما إليه مما منه[17]على
الاستقامة، و قد يقصد على تقويس و تحنية[18]، و لا تكون الحركتان حركة
واحدة، بالنوع فضلا عن العدد، و كذلك قد توجد من السواد إلى البياض من طريق
الدكنة، و قد توجد من طريق الصفرة، ثم الحمرة، ثم القتمة، و قد توجد من طريق
الفستقية، ثم الخضرة. و إن اشترطا[19]مع
الشرائط المذكورة كان اشتراطهما[20]فضلا[21]، فإن الطريق إذا جعل واحدا
لم يكن إلا عن مبدأ واحد و منتهى[22]واحد.
و يضمن ذلك هذا المعنى، فالحركة الواحدة بالعدد هى المتصلة فى زمانها، و مسافتها
واحدة، و موضوعها واحد. و أولى[23]ذلك
المستوية التي لا اختلاف فيها[24]، و قل ما توجد فى المكانية،
فإن الطبيعية[25]تشتد أخيرا و الغريبة القسرية[26]تفتر أخيرا. و أولى[27]الحركات
المتصلة بالوحدة هى التي على الاستقامة أو الاستدارة[28]إن توهم للمتصلة على الزاوية وجود. و أولى ذلك ما تم و لم ينقص، فإن
من صفات الواحد أن يكون تاما، و الناقص بعد الواحد. و أولى بأن يكون[29]تاما ما ليس من شأنه أن يراد عليه بلا تكرر، و هو