نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 266
الحركة المستديرة إذا تممت الدورة، فلا يزاد[1]عليها بل[2]تكرر،
و لا كذلك المستقيمة من حيث هى مستقيمة، فإن المستقيمة[3]إذا تمت فليس تمامها لأنها مستقيمة، بل لأجل أن المسافة لم تبق كقطر
العالم.
و يسقط من تحقق[4]هذا
قول من قال: إن الخط المستقيم أولى بالتمام، لأن له ابتداء و وسطا و انتهاء، و لا
شيء من ذلك للدائرة[5]. فإنه[6]و إن[7]كانت الدائرة تامة، فليس يجب أن تكون الحركة عليها تامة، لأن الحركة
على المستقيمة تتناهى و تتم، و على المستديرة لا تتناهى و لا تتم. فأما أولا فليس
كل ما هو[8]تام فهو ذو ابتداء و انتهاء و وسط، بل الواحد فى الجملة أتم من
الكثرة التي لا يوجد هذا التثليث إلا فيها، بل هذا نوع من التمام. و لا يعتبر هذا
التمام إلا فى ذى عدد. و الدائرة وحدانية[9]الصورة[10]، و إنما لا تقبل الزيادة لا
لشيء، غير أنها خط دائرة. و المستقيم إن لم يقبل فليس لأنه مستقيم، بل لسبب آخر.
و أما الحركة المستديرة فإنها إذا تمت[11]دورة
ابتدأت من رأس فتكون كل دورة واحدة، و كلامنا فى دورة واحدة.
فهذا[12]ما نقوله فى الحركة الواحدة[13]بالعدد، و لنتكلم[14]الآن
فى الحركة الواحدة بالجنس و النوع.