responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 153

أن يقال فيها إنها أسرع الحركات، لأنها تقطع مع قطع الحركة الأخرى أعظم مع ما فى هذا مما نتكلم فيه بعد.

و هذه المعية تدل على أمر غير الحركتين، بل تدل على معنى ينسبان كلتاهما إليه و يتساويان فيه‌ [1] و يختلفان فى المسافة.

و ذلك المعنى ليس ذات أحدهما، لأن الثاني لا يشارك الآخر فى ذاته و يشاركه فى الأمر الذي هما [2] فيه معا.

و يمكن من هذا الموضع‌ [3] أن يظهر فساد قول‌ [4] من جعل الأوقات أعراضا تؤقت لأغراض، و ذلك لأنهم لا يجعلون نفس ذلك العرض‌ [5] الحادث من حيث هو حركة أو سكون‌ [6] أو سواد [7] أو بياض أو غير ذلك وقتا، و لكن يضطرون إلى أن يقولوا إنه يصير وقتا بالتوقيت، و يضطرون إلى أن‌ [8] يكون التوقيت يقرن‌ [9] وجود شي‌ء آخر مع وجوده. و هذا الاقتران‌ [10] و هذه المعية يفهم منها ضرورة معنى غير معنى‌ [11] كل واحد من العرضين، و كل مقترنين‌ [12] يقترنان‌ [13] فى شي‌ء و كل معين فهما [14] فى أمر مامعا، فإذا كان وجودهما معا أو وجود واحد منهما [15] مؤقتا بأنه‌ [16] مع وجود الآخر، فالمفهوم‌ [17] من المعية هو أمر ما لا محالة ليس هو مفهوم أحدهما، و هذه المعية مقابلة لمعنى أن لو تقدم أحدهما أو تأخر. و هذا الشي‌ء الذي فيه‌ [18] المعية هو الوقت الذي‌ [19] يجمع الأمرين. فكل‌ [20] واحد منهما يمكن‌ [21] أن يجعل دالا عليه، كما لو كان غير ذلك الأمر [22] مما يقع فى ذلك الوقت، و لو كان ذلك الأمر فى نفسه وقتا لكان إذا بقى مدة و هو واحد بعينه وجب أن تكون مدة البقاء و ابتداؤها [23] وقتا واحدا بعينه. و نحن نعلم أن الوقت المؤقت هو حد بين متقدم و متأخر و أن المتقدم و المتأخر بما هو متقدم و متأخر لا يختلف، و بما هو حركة أو سكون أو غير ذلك يختلف. فليس‌ [24] كونه عرضا ككونه حركة أو سكونا، هو [25] كونه متقدما أو متأخرا أو معا، بل حقيقة التقدم و التأخر و المعية أمر آخر، هو حال الزمان.

و أما الحجة التي اعتمدها جاعلو الزمان حركة، فهى مبنية على مقدمة غير مسلمة و ذلك قولهم: إن كل ما يقتضى أن يكون فى طبيعته شي‌ء ماض و شي‌ء مستقبل فهو زمان، فإن هذا [26] غير مسلم، فإن كثيرا مما ليس بزمان‌ [27]


[1] فيه:+ معا ط.

[2] هما: و هما ط.

[3] الموضع: الوضع ط

[4] قول: ساقطة من سا.

[5] العرض: ساقطة من ط

[6] سكون: كون ب، د، سا، م‌

[7] أو سواد: أو فساد م.

[8] يقولوا ..... إلى أن: ساقطة من سا

[9] يقرن: تقرين سا، ط، تقدير م.

[10] الاقتران: الإقران ط، الافتراق م‌

[11] معنى (الثانية): ساقط من م‌

[12] مقترنين: مقرنين د، سا، م.

[13] يقترنان: يقرنان د، سا

[14] فهما: فيهما سا

[15] منهما: منها ط

[16] . بأنه: فإنه سا.

[17] فالمفهوم: بالمفهوم سا.

[18] فيه: منه سا

[19] الذي (الثانية): ساقطة من م‌

[20] فكل: و كل د، م‌

[21] يمكن: ساقطة من د.

[22] الأمر: لأمر ط.

[23] و ابتداؤها: ابتداؤها ط.

[24] فليس: ساقطة من م.

[25] هو: و هو ط.

[26] فإن هذا: لهذا م‌

[27] بزمان: زمان سا.

نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست