responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 55

الجنود و القوى المختلفة الراكبة عليها على استرجاع الريح بعد ذهابها بحيلة تعملونها أو صنعة يصنعونها كذلك الروح و نفخة ليس من جوهر الجسد و لا الجسد حامل الروح و لا يقدر أحد من القوى و الكيفيات المزاجية على استرجاع النفس إذا فارقت الجسد فهذا مثال أن حياة البدن و حركته تابعتان للنفس لا النفس تابعة لهما و لهذا بطل مذهب التناسخ الذي عبارة عن استرجاع النفس و نقلها إلى البدن بعد ذهابها عنه تارة أخرى من جهة صلوح مزاجه و استعداد مادته لأن المزاج تابع للنفس كما سبق- من أنها الحافظة للمزاج الجامعة لأجزاء البدن الجابرة لعناصره على الالتيام لا النفس تابعة له و لعناصره.

و أما الفرق بين الأجل الطبيعي و الاخترامي في مثال السفينة هو أنك إذا علمت- أن هلاك السفينة بما هي سفينة من جهتين إما بفساد من جهة جرمها أو انحلال تركيبها- فيدخلها الماء و يغرق و يهلك من فيها إن غفلوا عنها و لم يتداركوا بإصلاح حالها- كهلاك الجسد و قواه من جهة غلبة إحدى الطبائع من تهاون صاحبه به و غفلته عنه- فلا تبقى النفس معه إذا فسد مزاجه و تعطل نظامه و تعوجت نسبته و انحرفت عن الاعتدال و ضعفت آلته كما لا يبقى الريح للسفينة بسب اختلال آلتها و الريح موجودة في هبوبها غير معدومة في الموضع الذي كانت قبل هلاك السفينة فتلك النفس باقية في معدنها كبقاء الريح في أفقها و عالمها بعد تلف الجسم و أما الجهة الثانية و هي بأن يكون هلاك السفينة بقوة الريح العاصفة الهابة الواردة منها على السفينة ما ليس في وسعها و وسع آلاتها حمله فتضعف الآلة و تكسر الأداة لضيق طاعتها عن حمل ما يرد عليها- كذلك النفس إذا قويت جوهرها و اشتدت حرارتها الغريزية المنبعثة عنها إلى البدن ضعف البدن عن حملها و انحل تركيبه و جفت آلاته و فنيت رطوباته لاستيلاء الحرارة- فإن التحقيق عندنا أن الحرارة الغريزية في المشايخ أكثر و أشد من حرارة الشبان- و إنما لم يظهر أثرها فيهم لقلة الحامل و ذبول المادة عكس ما هو المشهور من أن حرارتهم- أقل من حرارة الشبان و كذا منشأ عروض الموت الطبيعي غلبة الحرارة بالذات الموجبة لإفناء الرطوبة المؤدي إلى فناء الحرارة عن البدن بالعرض فيقع الموت ضرورة فعروض‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست