نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 366
كما قاله لشغلها ذلك بنفسها عما وجدت له من التسلط على الجبابرة و
لم يمكن لها أن تقول هل من مزيد و لا أن تقول أكل بعضي بعضا فينزل الحق إليها
برحمته التي وسعت كل شيء وسع لها المجال في الدعوى و التسلط على الجبابرة و
المنكرين فالناس غالطون في شأن خلقها.
و من أعجب ما روينا عن رسول الله ص: أنه كان قاعدا مع أصحابه في
المسجد- فسمعوا هده عظيمة فارتاعوا فقال ص أ تعرفون ما هذه الهدة قالوا الله و
رسوله أعلم- قال حجر ألقي من أعلى جهنم منذ سبعين سنة الآن وصل إلى قعرها
فكان وصوله إلى قعرها و سقوطه فيها هذه الهدة فما فرغ من كلامه ص
إلا و الصراخ في دار منافق من المنافقين قد مات و كان عمره سبعين سنة فقال رسول
الله ص الله أكبر فعلم علماء الصحابة أن هذا الحجر هو ذلك المنافق و أنه منذ خلقه
الله يهوي في جهنم و بلغ عمره سبعين سنة فلما مات حصل في قعرها قال الله تعالىإِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ
الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِفكان
سمعهم تلك الهدة التي أسمعهم الله ليعتبروا فانظر ما أعجب كلام النبوة- و ما ألطف
تعريفه و ما أغرب كلامه انتهى كلامه
تذكرة كشفية:
لما علمت أن الجنة فوق السماء السابعة من حيث الرتبة- و هي بحسب
الحقيقة و الذات في داخل حجب السماوات و الأرض- لأنها في العالم الملكوت و عالم
الملكوت باطن الملك و علمت أن نشو الآخرة من الدنيا- فاعلم أن هذا العالم بمنزلة
مطبخ ينضج فيه أطعمة أهل الجنة و يصلح مأكولاتهم بحرارة الحركات[1]السماوية و أشعة
الكواكب فإن أعمال بني آدم هي[2]مواد
أغذيتهم التي
[2]إذ الأعمال موجبة للملكات و هي منشأة للصور المناسبة لها
سواءا كانت صور الأغذية أو صور المغتذين فإن الأعمال الحسنة توجب أن يكون العاملون
بصور جرد مرد- و السيئة توجب كونهم بصور شوهاء يحسن عندها القردة و الخنازير، س
ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 366