responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 300

و صفاته العليا و أفعاله العظمى من ملائكته و كتبه و رسله و العلم باليوم الآخر و المعاد تعليما من قبل أنبياء الله ع كما علم الأنبياء من الملائكة و الملائكة من الله فالمعلم الأول‌ [1] هو الحق سبحانه و المعلم الثاني هو جبرئيل و المعلم الثالث هو الرسول ع و قد أنزل الله سبحانه من السماء هذه الموازين الخمسة المستخرجة من القرآن ليعلم بها كل أحد مقدار علمه و عقله و ميزان سعيه و عمله و هي ميزان التعادل و ميزان التلازم و ميزان التعاند لكن ميزان التعادل ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأكبر [2] و الأوسط


[1] لما اشتهر بين الحكماء أن المعلم الأول أرسطو واضع الميزان و المعلم الثاني أبو نصر ناقله من اليونانية إلى العربية قال قدس سره المعلم الأول هو الله سبحانه- و الثاني هو جبرئيل و الثالث هو الرسول أي باعتبار الروحانيات المتصلة بعضها ببعض- إلى الله هذا بحسب الباطن و أما بحسب الظاهر فباعتبار التلقي من القرآن و كلام الله قديم، س ره‌

[2] أي الشكل الأول و الثاني و الثالث و لم يعتبر الرابع لبعده عن الطباع- و ميزان التلازم هو الاستثنائي و ميزان التعاند هو المنفصلات فالأول كقوله تعالى- وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ‌ أي الإعادة أهون عليه من الإبداء- و كل ما هو أهون عليه فهو أدخل في الإمكان و كقوله تعالى‌ وَ ما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ أي أنها نفس و كل نفس كذا و أمثالها كثيرة و الثاني كقوله تعالى حكاية عن الخليل ع‌ فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ‌ أي الكوكب آفل و ربي ليس بآفل و الثالث كقوله تعالى‌ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ عَلى‌ بَشَرٍ مِنْ شَيْ‌ءٍ فإن موسى ع مثلا بشر و موسى ع منزل عليه الكتاب و الاستثنائي كقوله تعالى‌ لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا و الانفصالي كقوله تعالى‌ إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ و إنا لسنا على ضلال فبقي أنكم على ضلال و قس على هذه سائر ما في الكتاب و السنة فتبا لمن ينكر الميزان قائلا أنه لم يستعمل في الكتاب و السنة فإن أريد أنه لم يستعمل فيها الألفاظ المصطلحة فكثير من العلوم الدينية كذلك كالثابت و المنفي و الحال و الدور و التسلسل و غيرها في الكلام و الواجب المطلق و المشروط و العيني و التخييري و الأصل و الاستصحاب و أقسام الإجماع و القياس و غيرها في علم أصول الفقه و العقد و الإيقاع و الإيجاب و القبول و أقسام العقود و أقسام الإيقاع و غيرها في الفقه و ليست بدعة و ضلالا رزقنا الله الإنصاف و وقانا عن الاعتساف، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست