responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 271

ذاتية ليس هذا الجسم الذي هو مادة مستحيلة كائنة فاسدة متبدلة الذات آنا فآنا و قد أوضحنا ذلك بالبراهين القطعية و الحجج السمعية الشرعية و باتفاق عظماء الفلاسفة و أئمة الحكمة- من أن هذه الأجسام التي في أمكنة هذا العالم سماؤه و أرضه و ما بينهما كلها حادثة داثرة متجددة الكون كائنة فاسدة في كل حين لا يبقى آنين و كلما كان كذلك كيف يكون حياته ذاتية حياة التسبيح و النطق‌ [1] إنما الجسم الذي حياته ذاتية هو جسم آخر أخروي له وجود إدراكي غير مفتقر إلى مادة و موضوع و لا يحتاج إلى مدبر روحاني يدبره و نفس تتعلق به و يخرجه من القوة إلى الفعل و تفيده الحياة لأنها عين الحياة و عين النفس‌ [2] فلا يحتاج إلى نفس أخرى و قد قلنا مرارا أن ذلك الجسم جسم إدراكي و صورة إدراكية و كل صورة إدراكية وجودها في نفسها عين مدركيتها بالفعل فلا يفتقر إلى ما يجعلها مدركة بالفعل بعد ما كانت مدركة بالقوة كسائر الصور المادية التي لا تصير محسوسة و لا معقولة إلا بتجريد مجرد يجردها و ينزعها عن المادة حتى تصير محسوسة أو معقولة و قد علمت فيما سبق أن كل صورة محسوسة أو معقولة هي متحدة بالجوهر الحاس أو العاقل فإذن الأجسام الإدراكية التي هي الصور المحسوسة بالذات حياتها ذاتية نفسانية لا كهذه الأجسام المادية الكائنة الفاسدة فالذي أفاده هذا الشيخ ليس بظاهره صحيحا و قوله‌


[1] إن أريد النطق كما في الإنسان ففي النفس الحيوانية أيضا مفقود و إن أريد النطق الذي في كل بحسبه فهو موجود و كل ميسر لما خلق له و قد عرفت أن كل وجود كلمة فإن أضيف إلى الله فهو كلمة الله سيما بنظر أصحاب المقامات و أهل التمكن في النظر إلى وجه الله و إن أضيف إلى ماهيته فهو كلمتها و حمدها لأنه يشرح صفات الله و مظهر لأسمائه و الحمد شرح فضائل المحمود و فواضله و الوجود المنبسط حمده الذي وصف به نفسه، س ره‌

[2] و إن كانت هي كظل لنور و ظهور لخفاء و فرع لأصل و غير ذلك من العبارات- ليحافظ المراتب، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست