نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 265
العلم الكلي و الفلسفة الأولى أن هاهنا غايات وهمية[1]زينت لطوائف من الناس مبادئها أغاليط
وهمية و أماني باطلة و أهوية رديئة و لكل نوع من الهوى و الشهوات الذميمة طاغوت
يؤدي بصاحبه إلى غاية جزئية في هذا العالم و قد علمت أن هذه الغايات الجزئية و
الأغراض الوهمية مضمحلة فاسدة فمن كان وليه الطاغوت و إضلاله و الهوى و اتباعه و
كل هذه الأمور من لوازم هذه النشأة الفانية فكلما أمعنت هذه النشأة في الدثور-
ازداد الطاغوت و جنوده اضمحلالا فيذهب به ممعنا في وروده العدم متقلبا به في
الدركات- حتى يحله دار البوار و مرجع الأشرار.
تعقيب فيه تأييد:
لما حصلناه و تأكيد لما أصلناه من عود هذه الطبائع المتجددة إلى دار
أخرى باقية قد ذكرنا أن القوة الإلهية لم تقف و لا تقف عند ذاتها من غير أن يفيض
على ما دونها من الأشياء فيضانا دائما لكونها غير متناهية في الشدة و المدة و
العدة فهي فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى بل أفاض أولا على العقل و صورة على مثاله
تعالى عن المثل و الشبيه قبل أن يفيض على غيره إذ لم يجز في العناية الواجبية صدور
الممكن الأخس قبل الأشرف كما علمت بل لا بد من إفاضة الأشرف أولا و بعده الأشرف
فالأشرف إلى الأخس فالأخس حتى ينتهي إلى ما لا أخس منه فلا جرم صدر من الباري أولا
إنية العقل تاما كاملا و لما كان العقل أيضا تاما كاملا بعد الأول غير متناه عدة و
مدة لا شدة لم يجز أيضا وقوفه عند ذاته من غير أن يصدر عنه ما يناسبه و يقرب منه
غاية ما يمكن من القرب بين المفيض و المفاض عليه فأفاض من نوره و قوته على النفس و
كذلك النفس لما امتلأت نورا و قوة و غيرها من الفضائل و الخيرات و غاية ما يمكن
للنفس أن تقبلها لم تقدر على الوقوف على ذاتها لعلة أن تلك الفضائل و الخيرات التي
أفادها العقل
[1]في مقابلة غايات عقلية حكمية في السلسلة الطولية الصعودية
مبادئها أغاليط وهمية تصلح للقياس السفسطي في مقابلة المبادي التصديقية التي تصلح
مقدمات للبرهان- و أماني باطلة في مقابلة رغبات عقلية و إرادات حقة مبادي حركات
فكرية و الطاغوت هنا ملكة الهوى المخصوص و الشهوة الجزئية الخاصة و إمعان هذه في
العدم جزئيتها و دثورها كما ترى في الغايات الجزئية الوهمية للعبات ماضية حلت بكتم
العدم و يقول العاقل يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 265