responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 264

الامتداد الجسماني الذي شأنه الانقسام و الانعدام و الاضمحلال و السيلان لو لا النفوس و الطبائع الممسكة إياه عن التفرق و الانفصال المعطية له الوحدة و الاتصال فإن الجسم بما هو جسم في نفسه مع قطع النظر عن المحصلات الصورية المفيدة لها ضربا من الوحدة و الرباط كان يستدعي كل جزء الغيبة و الفرقة عن صاحبه كما يقتضي وجود صاحبه عدمه و بعده و ما لا وحدة له في ذاته لا وجود له و كذا الزمان الذي ذاته عين السيلان و الانقضاء- فإذن معاد هذه الأشياء إلى البوار و الهلاك و لا يمكن‌ [1] انتقالها من هذا العالم الذي هو معدن الشرور و الظلمات و الأعدام إلى تلك الدار التي هي دار القرار و دار الحياة و إلا لكان اللاقرار قرارا و العدم وجودا و التجدد ثباتا و الموت حياة فمآل الحركة و الهيولى و الزمان إلى العدم و البطلان و كذا الجسم المستحيل الكائن الفاسد من حيث هو هو- فكما أن مبدأ مثل هذه الأشياء أمور عدمية من باب الإمكان و القصور فإن منبع الهيولى هو الإمكان و منبع الحركة هو الاستعداد فكذا معادها و مرجعها إلى الزوال و البطلان فإن الغايات على نحو المبادي فكما علمت هذا في الجسمانيات فقس عليه نظائره في النفسانيات‌ [2] فإن غاية الجبن و الجهل و البلادة و أشباهها إلى الهلاك و البطلان- من غير تعذيب و إيلام إن كانت بسيطة غير ممزوجة بشر وجودي و إن كانت ممزوجة بعناد و استكبار و نفاق كان مع عذاب شديد و عقاب أليم و قد مر في مباحث العلة و المعلول من‌


[1] إذ الهيولوية و الدثور و الزوال من خاصية هذه النشأة و خاصية نشأة لا تنتقل إلى نشأة أخرى و إلا لم تكن نشئات عديدة و الحاصل أن حشر الفعليات الصورية إلى العقليات المجردة و حشر الامتدادات القارة و الغير القارة إلى هاوية الهيولى و حشر الهيولى إلى البوار و العدم و ذلك لغلبة العدم عليها و هذا ما قلناه سابقا إن القوى و الاستعدادات ترجع إلى الهيولى و الفعليات إلى ينبوع الفعليات و هذا لا ينافي ما هو الحق من أن حشر الكل إلى الله إذ بحسب الوجود الضعيف الذي لها حشرها إلى الله تعالى و الأحكام تتبع الجزء الغالب، س ره‌

[2] أي كما أن هاوية الهيولى أو العدم معاد الجسمانيات بما هي جسمانيات- و هيولانيات العصاة بحسب الأوامر و النواهي التكوينية كذلك جهنم معاد النفسانيات العصاة من حيث عدم امتثال الأوامر و النواهي التشريعية، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست