responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 254

الأفعال و المراد من الصورة في قوله تعالى‌ فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ‌ هي الصورة الجسمية الدنيوية و الذي ذكره من أن الشخص الغالب عليه البلادة روحه روح حمار- صحيح لكن جسده‌ [1] أيضا جسد حمار تابع لروحه و ذلك أعم من أن يكون في هذه النشأة بحسب الفطرة الأصلية كهذا النوع المعهود في الدنيا أو في النشأة الآخرة بحسب ما اكتسبته النفس الآدمية من الصفات البهيمية في الفطرة الثانية فتحشر في الآخرة بصورة تلك البهيمة و بالجملة هيئات الأبدان تابعة لهيئات النفوس في كلتا النشأتين.

و منها أنه يظهر من كلامه أن الصورة التي يبعث فيها الإنسان يوم القيامة- هي بعينها الصورة [2] الطبيعية التي كانت في الدنيا و قد علمت أنه ليس كذلك و أن الدنيا و الآخرة نشأتان مختلفتان في نحو الوجود و أن الصورة المبعوثة من الإنسان في القيامة ليست طبيعية لكنها محسوسة بالحواس الظاهرة في الآخرة كما مر.

و منها أنه كان يجب عليه أن يفرق بين الأرواح الكلية و الأرواح الجزئية في الأحكام التي ذكرها بل بين الأرواح الثلاثة أعني الأرواح العقلية النطقية و الأرواح الحيوانية الخيالية و الأرواح الحيوانية الحسية على مراتبها و أن أيها متميزة الوجود بعد مفارقة الأجساد و أيها غير متميزة بعدها و الذي ذكره طائفة من أن الأرواح غير متميزة بعد المفارقة لأنفسها بل هي كمياه الأوعية إذا انكسرت فاتحدت حكم صحيح- إلا أنه مختص بالأرواح الجزئية الحسية و ما دونها من الأرواح النباتية و غيرها- و ليس بصحيح فيما فوقها من الروحين السابقين أعني العقلية و الخيالية لأنهما مستقلتان في الوجود ليستا ساريتين في الأجساد ليكون تميزهما و تعددهما تابعين لتعدد الأجساد


[1] لا ينكر الشيخ هذا لا في النوع المعهود و لا في الإنسان البليد بحسب برزخه المشهود للمتوسمين، س ره‌

[2] مراده بالعينية من حيث الصورة التي شيئية الشي‌ء بها و من حيث إن تشخص البدن و هذيته بالنفس و الوجود.

و أيضا منظوره حفظ أوضاع الشرع و حفظ عقائد عوام المسلمين كما مر من المصنف قدس سره أن الحق أن المشهور يوم النشور هذا البدن بعينه و هذه النفس بعينه فلا تفاوت إلا بالدنيوية و البرزخية و الأخروية إذ في كل نشأة له خاصية تلك النشأة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست