نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 233
و مما يؤيد ما ذكرناه ضربا من التأييد ما قاله الشيخ محيي الدين
الأعرابي في الباب الرابع و الثمانين و مأتين اعلم أن الروح الإنساني أوجده الله
مدبرا لصورة حسية سواء كان في الدنيا أو في البرزخ أو في الدار الآخرة[1]أو حيث كان فأول صورة لبسها- الصورة التي
أخذ عليه فيها الميثاق بالإقرار بربوبية الحق عليه ثم إنه حشر من تلك الصورة إلى
هذه الصورة الجسمية الدنياوية و حبس بها في رابع شهر من تكون صورة جسده- في بطن
أمه إلى ساعة موته فإذا مات حشر إلى صورة أخرى من حين موته إلى وقت سؤاله فإذا جاء
وقت سؤاله حشر من تلك الصورة إلى صورة جسده[2]الموصوف بالموت فيحيي به و يؤخذ بأسماع الناس و أبصارهم عن
حياته بذلك الروح إلا من خصه الله بالكشف من نبي أو ولي ثم يحشر بعد السؤال إلى
صورة أخرى في البرزخ يمسك فيها بل تلك الصورة[3]عين البرزخ و النوم و الموت في ذلك على السواء إلى نفخة
البعث فيبعث من تلك الصورة و يحشر إلى الصورة[4]التي كان فارقها في الدنيا إن كان بقي عليه سؤال- فإن لم يكن
من أهل ذلك الصنف حشر في الصورة التي يدخل بها الجنة و المسئول يوم القيامة إذا
فرغ من سؤاله حشر إلى الصورة التي يدخل بها الجنة أو النار و أهل النار كلهم
[2]الظاهر أن مراده البدن الطبيعي و هذا ما سيقوله المصنف قدس
سره إنه اقتصر على مجرد الذوق و هذا محال لاستلزامه المحالات مثل التعطيل و
التناسخ و الدنيوية و نحوها و المخبر الصادق أيضا أخبر به و هو باعتبار أن شيئية
الشيء بصورته و التشخص بالنفس و بالوجود كما مر في الأصول و الشيخ لما كان من
العرفاء المتشرعين و هم الحافظون لعقائد المسلمين قال ما قال كما ترى كماله إلى
آخره أنه مضامين الأخبار و الكتاب، س ره
[3]هذا مثل أن تقول إن الصورة الذهنية في الذهن بل عين مرتبة
من مراتب الذهن- أي النفس و الصورة الخارجية في الخارج بل عين مرتبة من مراتب
الخارج فإن الذهن و الخارج ليسا كالظروف الجسمانية مثل الماء في الكوز، س ره
[4]أي الصورة الطبيعية التي صارت جيفة مثل صورة وقت السؤال و
قد مر ما يرشدك إلى الحق من حديث طول العهد بالدنيا و شدة الإقبال على العقبى، س
ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 233