responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 232

فصل (10) في أن للنفس الإنسانية أنحاء كثيرة من الحشر بعضها قبل حدوث هذا البدن الطبيعي و بعضها بعده‌

قد سبق أن للنفس الإنسانية كينونة سابقة على هذا الكون النفساني كما دلت عليه الأحاديث النبوية من طريق أهل بيته ع و ذهب إليه أفلاطون كما هو المشهور- و من قدح على مذهبه من أتباع المشائيين بما هو مذكور في الكتب المشهورة لم يعرف مذهبه و زعم أن مراده أن النفس من حيث نفسيتها [1] و نحو وجودها النفسي متقدمة على هذا البدن ليلزم إما التناسخ و إما وحدة النفوس و إما تكثر أفراد نوع واحد من غير عوارض مخصصة خارجية و مادة متخصصة بها حاملة لها و قد مرت الإشارة إلى أن مقصوده ليس كما زعموه بل الحق أن للنفس قبل صيرورتها نفسا ناطقة أنحاء أخرى من الكون بعضها في هذه النشأة الدنيوية و بعضها قبل هذه النشأة و بعضها بعد هذه النشأة- أما التي في هذه النشأة فبعضها حيوانية و بعضها طبيعية نباتية و غير نباتية و الانتقالات التي تقع من بعضها إلى بعض لا تكون إلا بحركة و زمان و مادة مستحيلة كائنة فاسدة و أما التي قبل هذه النشأة فبعضها مثالية و بعضها عقلية و بعضها قضائية إلهية و الانتقالات الواقعة هناك- على سبيل النزول الوجودي بالإفاضة و الإبداع من غير زمان و حركة و أما التي بعدها فبعضها حيوانية حسية [2] و بعضها نفسانية خيالية و بعضها عقلية قدسية فظهر لمن تدبر و تأمل فيما ذكرناه سابقا و لاحقا بالنهج البرهاني أن للإنسان أنواعا من الحشر.


[1] و ليس كذلك بل المراد أن وجود العقل الفعال مثلا قبل عالم الكون و هو وجود النفس بنحو أعلى لأنه الأصل و هي الفرع و هو الحقيقة و هي الرقيقة فكينونته السابقة كينونتها- و شيئية الشي‌ء بتمامه لا بنقصه و ما هو في كثير من الأشياء لم هو و قد مر فتذكر، س ره‌

[2] أي بالحس البرزخي و الأخروي و بالجملة بالحس المثالي كما نقلنا أنه برهاني عقلي و أنه نقلي و أنه عرفاني ذوقي، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست