responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 222

الشعاعات و يحدث مع الحواس القوة النزوعية التي بها يقع الاشتياق و الكراهة ثم ينتهي إلى قوة من شأنها أن يرتسم عندها مثل المحسوسات الخمسة الخارجية بعد غيبتها عن مشاهدة الحواس محفوظة عندها عن البطلان و الفساد و إن بطلت أو فسدت موادها الخارجية التي هي بمنزلة الأبدان لها لأن نشأتها غير نشأة صورها المحفوظة عند الخيال- كما أن نشأة بدن الإنسان غير نشأة روحها الباقية بعد فساده فهذه القوة الحافظة لمثل المحسوسات الخارجية هي الباقية من الإنسان بعد خراب البدن فتصلح لأن تقوم عليها النشأة الآخرة لأنها صورة الصور الدنيوية و الكمال الأخير لهذه الكمالات المتعاقبة- و هي المادة الأولى للصور و الكمالات الأخروية المتفاضلة في الشرف و الدنو من المبدإ الفعال فهي من شأنها أن تكون برزخا متوسطا جامعا بين الدنيا و الآخرة و تكون سقف الدنيا و فرش الآخرة

فصل (7) في مادة الآخرة و هيولى صورها الباقية

اعلم أن كل هيولى هي ألطف وجودا فهي أسرع قبولا للصورة و أيضا كل هيولى هي أبسط جوهرا و أشد روحانية فهي أشرف صورة و كما لما سبق من أن التركيب بين المادة و صورتها تركيب‌ [1] اتحادي كالتركيب بين الجنس و الفصل فلا بد أن يكون بينهما مناسبة قوية موجبة للاتحاد و لنوضح ذلك بمثال أ لا ترى أن الماء العذب لما كان جوهره ألطف من جوهر التراب صار أسرع انفعالا و أحسن قبولا من التراب لكل ما يقبله من الأشكال و الأصباغ و الطعوم و غيرها و هكذا لما كان الهواء ألطف منهما- و أشرف و أشد سيلانا صار أسرع انفعالا و أسهل قبولا لما يقبله و جميع مقبولاته أشرف و ألطف من مقبولات الأرض و الماء و هي الروائح و الأصوات و هكذا الشعاع‌ [2]


[1] و لو كان انضماميا أيضا لزم السنخية و المناسبة و لا يتوقف على الاتحاد، س ره‌

[2] أي من مقبولات الهواء و الضمير البارز في قبوله و المستتر في يقبله في الموضعين للهواء لكن الألوان لا يلائمه و الظاهر أنه كان بدل الألوان الأنوار فليس المراد بقوله- و هكذا الشعاع أنه المادة القابلة مع أنه ينافي هذا لفظ الثلاثة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست