نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 2
]الجزء التاسع]
بسم الله الرحمن الرحيم
]تتمة السفر الرابع]
القسم الثاني في علم النفس
الباب الثامن في إبطال تناسخ النفوس و الأرواح و دفع ما تشبث به
أصحاب التناسخ و فيه فصول
فصل (1) في إبطاله بوجه عرشي
اعلم أن هذه المسألة من مزال الأقدام و مزالق الأفهام و منشأها أن
الذي ورد في كلام السابقين الأولين من الأولين من الأنبياء الكاملين و الأولياء
الواصلين يدل بظاهره على ثبوت النقل و التناسخ و الذي يحكى عن الأوائل كأفلاطون و
سقراط و غيرهما له محمل صحيح عندنا كما سنبين و نحن بفضل الله و إلهامه علمنا
ببرهان قوي على نفي التناسخ مطلقا سواء كان بطريق النزول أو الصعود و هو أن النفس
كما علمت مرارا لها تعلق ذاتي بالبدن و التركيب بينهما تركيب طبيعي اتحادي و أن
لكل منها مع الآخر حركة ذاتية جوهرية و النفس في أول حدوثها أمر بالقوة في كل ما
لها من الأحوال و كذا البدن و لها في كل وقت شأن آخر من الشئون الذاتية بإزاء سن
الصبا و الطفولية و الشباب و الشيخوخة و الهرم و غيرها و هما معا يخرجان من القوة
إلى الفعل و درجات القوة و الفعل في كل نفس معينة بإزاء درجات القوة و الفعل في
بدنها الخاص به ما دام تعلقها البدني و ما نفس إلا و تخرج من القوة إلى الفعل في
مدة حياتها الجسمانية و لها بحسب الأفعال و الأعمال حسنة كانت أو سيئة ضرب من
الفعلية و التحصل في الوجوب [الوجود] سواء كان في السعادة أو الشقاوة فإذا صارت
بالفعل في نوع من الأنواع استحال صيرورتها تارة أخرى في حد القوة المحضة كما
استحال صيرورة
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 2