responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 174

سرور المملكة و بعضه إلى مشاهدة الأصدقاء و إن اشتمل الجميع اسم اللذة و السرور- فهي مختلفة المراتب مختلفة الذوق لكل واحد مذاق يخالف الآخر فكذلك اللذات العقلية ينبغي أن يفهم كذلك و إن كانت مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر انتهى.

ثم بين كون تلك‌ [1] الأمور الموعودة كناية عن اللذات و الآلام العقلية بأن الحية بنفسها لا تؤلم بل الذي يلقاك منها هو السم ثم السم ليس هو الألم بل عذابك في الأثر- الذي يحصل فيك من السم فلو حصل مثل ذلك الأثر من غير السم‌ [2] لكان العذاب قد يؤثر و كان لا يمكن تعريف ذلك النوع من العذاب إلا بأن يضاف إلى السبب الذي هو يفضي إليه في العادة فإنه لو خلق في الإنسان لذة الوقاع مثلا من غير مباشرة صورة الوقاع لم يمكن تعريفها إلا بالإضافة إليه لتكون الإضافة للتعريف بالسبب و يكون ثمرة السبب حاصلة و إن لم يحصل صورة السبب و السبب لثمرته لا لذاته و هذه الصفات المهلكات- تنقلب مؤذيات و مؤلمات في النفس عند الموت فيكون آلامها كألم اللدغ و اللسع من غير وجود حيات و عقارب و انقلاب الصفة مؤذية يضاهي انقلاب العشق مؤذيا عند موت المعشوق فإنه كان لذيذا فصار اللذيذ بنفسه مؤلما حتى نزل بالقلب من أنواع العذاب ما يتمنى معه أنه لم يكن قد تنعم بالعشق و الوصال بل هذا بعينه أحد [3] أنواع عذاب الميت.

المقام الرابع‌

في الاعتقاد بالصور التي في الآخرة هو مقام الراسخين في العرفان‌


[1] هذا تتميم في طرف اللذات لا في الآلام لأن الأثر السمي مثلا إذا انقلب من الحس إلى التعقل صار شريفا بهيا فإن عالم العقل هو عالم الحسن و البهاء و عالم الصدق و الصفاء و على هذا يرجع إلى الوجه الأول و له وجه لكن فيه ما فيه كما ذكره المصنف قدس ره، ن ره‌

[2] ليت شعري كيف يتصور كون مثل ذلك الأثر عقليا على كونه مدركا للمس و هو صورة لمسية اللهم إلا أن يريد باللمس اللمس العقلي و مماثلة الصورة العقلية اللمسية للصورة اللمسية الحسية معقولة مقبولة كما قرره في محله فافهم لكن فيه ما فيه، ن ره‌

[3] لأنه كان عاشقا لمعشوقات شتى من النساء و البنين و الذهب و الفضة و الخيل المسومة و غيرها من أمتعة الدنيا و زخارفها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست