نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 118
واحدة على أنها صادرة عنه إذ هو مبدأ لها و المثال في ذلك كما تقرأ
كتابا فتسأل عن علم مضمونه فيقال لك هل تعرف ما في الكتاب تقول نعم إذ كنت تتيقن
أنك تعلم و يمكنك تأديته على تفصيل و العقل البسيط هو المتصور بهذه الصور و ليس في
العقول الإنسانية عقل على هذا المثال و يكون متصورا بصور المعقولات جملة دفعة
واحدة اللهم إلا أن يكون نبيا و العلم العقلي هو بلا تفصيل زماني و النفساني هو
بالتفصيل انتهى كلامه- و لقد كرر الكلام في كتاب التعليقات في بيان العقل البسيط و
أكثر ذكر ذلك إلا أنه لم يزد في الفرق بينه و بين العلم النفساني إلا بأن
المعقولات هاهنا مترتب بترتيب زماني و هناك مترتب ترتيبا سببيا و مسببيا و أن
العاقل لها هاهنا مبدأ قابلي- و هناك مبدأ فاعلي و لم يتيسر له حقيقة معناه و أنه
كل المعقولات مع بساطته كما مر و فوت[1]معنى
البساطة لأن ذلك مدرك عزيز المنال و مرتقى صعب شريف المثال و الله ولي الفضل و
الإفضال و بيده مفتاح الآمال.
و منها أنه أبطل و أحال كون الصورة الجوهرية المفارقة علوما
تفصيلية
للواجب تعالى بالأشياء بناء على[2]زعمه أنها أمور منفصلة عنه تعالى مباينة الذوات لذاته- فكيف
يكون لوازم الأول تعالى فإذا لم يكن من اللوازم كان صدورها عنه مسبوقا بصور أخرى
فيتسلسل و يتضاعف الصور إلى غير نهاية فجعل علمه تعالى أعراضا حالة في ذاته معتذرا
بأن ذاته لا تنفعل منها و لا تستكمل بها.
و قد علمت فساد ما زعمه و أن الصور العقلية الجوهرية ليست منفصلة
الذوات عن
[1]لأن البساطة الحقيقية أن يكون البسيط كل الوجود و كله
الوجود بلا كلية- و يكون وجوده كله الوجدان لكل الوجود و الفعلية بلا فقدان و إلا
لزم التركيب من الوجود و العدم و الوجدان و الفقدان و هو شر التراكيب، س ره
[2]و ليست كذلك لأنها باقية ببقاء الله فضلا عن إبقائه حية
بحياة الله فضلا عن إحيائه و من رآها فقد رأى الله لأن المادة و لواحقها و الحركة
و عوارضها منتفية- و أحكام السوائية فيها مستهلكة و كان ينبغي للشيخ أن يرفع
الانفصال و الاستقلال و التشتت عن هذه الوجودات بجعلها علما حضوريا له تعالى فكيف
بهذه الصور المفارقة العقلية- لا أن تجعل الانفصال الذي لم يكن قط و لا يكون عوض
مانعا عن العلمية، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 118