responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 5

الكواكب‌ [1] سيما الشمس في التلطيف و التعديل لتصير باكتسابها نضجا و اعتدالا- مادة للأغذية و الأقوات و قوة منفعلة لتوليد الكائنات مهيأة لقبول النشوء و الحياة [2] بصور يترتب عليها آثار الحكمة و العناية كالحيوان و النبات بعد إيفاء الطبيعة حقوق ما تقدم عليها من سائر المركبات و قواها و قد مر السبب اللمي في كون الأخس قابلا لما هو أشرف إذ الممكن لم يخلق هباء و عبثا بل لأن يكون عائدا إلى غايته الأصلية- فالعناصر إنما خلقت لقبول الحياة و الروح.

فأول ما قبلت من آثار الحياة [3] حياة التغذية و النشوء و النماء و التوليد ثم حياة الحس و الحركة ثم حياة العلم و التمييز و لكل من هذه الأنواع من الحياة- صورة كمالية يفيض بها على المادة آثار تلك الحياة بقواها الخادمة إياها تسمى تلك الصورة نفسا أدناها النفس النباتية و أوسطها النفس الحيوانية و أشرفها النفس الناطقة- و لهذه الثلاثة معنى مشترك ذاتي و حد جامع و نحن نريد أن نذكر في هذا الفصل‌


[1] الكاف للتمثيل أي مثل قبول هذا التأثير المحسوس الذي لا ينكره أحد و إن كان من أصحاب الحس و المحسوس الغالب حسه على عقله، م ره‌

[2] أي متهيأة تهيؤا ذاتيا بصور نوعية لكمالات نوعية و صور شخصية لكمالات شخصية فإن الأعراض التي بها التهيؤ العرضي من آثار تلك الصور فالتهيؤ العرضي من آثار التهيؤ الذاتي فتهيؤ الهيولى إنما هو من قبلها لا من ذاتها فإنها في صرافة القوة نسبتها إلى جميع الكمالات و التهيؤات سواء، م ره‌

[3] إطلاق الحياة على النبات مما لا وجه له لأن الحي هو الدراك الفعال و أقل مراتب الدرك هو الدرك اللمسي كما للخراطين و أقل مراتب الفعل تحريك القوة المحركة للحيوان بالإرادة معلوم أن النبات لا حظ له منهما و جعله حيا باعتبار أن الوجود عين الحياة السارية في كل شي‌ء و إن كان حقا و هو قدس سره يصر عليه في زبره و إن أنكر على صاحب الفتوحات في أواخر مباحث المعاد حيث جعل الحياة ذاتية لذوات وجودات الأجسام إلا أنه لا يلائم هذا المقام حيث قسموا المركب إلى المعدن و النبات و الحيوان إذ معلوم أن الحياة التي بها صار الحيوان حيوانا و مقابلا للآخرين هي الدرك و الفعل و إلا فباعتبار الحياة التي هي الوجود فهي و أمهاتها كلها حيوانات و أيضا لا يلائم قوله فأول ما قبلت- فإنه ينادي بأن ما قبل النبات خال من الحياة و الحال أن حياة الوجود سارية في ما قبله، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست