responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 4

الأقدس على ترتيب الأشرف فالأشرف‌ [1] حتى بلغ إلى أدنى البسائط و أخسها منزلة- و لم يجز في عنايته‌ [2] وقوف الإفادة على حد لا يتجاوزه‌ [3] فبقي إمكان وجود أمور غير متناهية في حد القوة إلى الفعل و كانت المواد الجسمانية و إن تناهت في الأظلام و الكثافة و البرودة غير ممتنعة عن قبول الاستكمال بتأثير مبدإ فعال كتأثير أشعة


[1] إذ لو لم يفد كذلك فإما أن يفيد لا على ترتيب بل في مرتبة واحدة في الإفادة- فلزم صدور الكثير عن المبدإ الواحد البسيط من جميع الجهات فلزم تركبه و هو خرق الفرض أو يفيد على ترتيب لكن بتقديم الأخس على الأشرف فلزم وجود الممكن الأخس قبل أن يوجد الممكن الأشرف و يبطله برهان قاعدة الإمكان الأشرف و كذا المناسبة التامة بين العلة بذاتها و معلولها بالذات الذي يصدر عنه من دون واسطة بحيث لا يكون بينها و بين سائر المعلولات مناسبة أتم منها بل و لا مكافئا لها و إلا لزم من صدوره منها دون غيره ترجح من دون مرجح أو ترجح المرجوح على الراجح و الأشرف أتم مناسبة من الأخس فلا يصدر الأخس قبله على أن العلة الكافية في وجود المعلول بالذات بذاتها تكون تمام اقتضاء الهوية الخاصة لذلك المعلول في مرتبة ذاتها بما هي علة له بذاتها و إلا لم يكن علة بذاتها له فإذا تمام ذاتها عين تمام اقتضائها له و إلا لم يكن ما فرض علة بذاتها بتمامها علة بذاتها له بل بعض ذاتها و الكلام في بعضها عائد و ينتهي الأمر إلى ما هو بتمام ذاته تمام اقتضائه له فلو صدر الأخس منها قبل الأشرف و يلزم عند ذلك أن يصدر الأشرف من الأخس و بواسطته للزم من صدور الأخس منها عدم كون ذاتها تمام اقتضائه لمعلولها بل بعض ذاتها لفعل ما هو أخس منها و أشرف منه و من صدور الأشرف من الأخس عدم وفاء تمام ذات العلة لتمام اقتضاء معلولها و كون العلة أضعف من المعلول و هو كما ترى ضروري البطلان من دون دقة و بيان فافهم ذلك كله، م ره‌

[2] وجهه ما سبق من لزوم تحدد عنايته تعالى الملازم لتحدد ذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا، م ره‌

[3] جواب لما و يجوز أن يكون هذا مفسدة للوقوف أي لم يجز الوقوف حتى يلزم بقاء ذلك فالفاء للعطف على قوله لم يجز و جواب لما حينئذ قوله فأول ما قبلت- قوله كتأثير إلخ الكاف للتشبيه لا للتمثيل أي تأثير المبدإ الجواد و وسائط جوده يشبه تأثير الأشعة أو تعليلية كقوله تعالى‌ وَ اذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ‌ و إنما حملناها على ذلك- لأن تلك الأشعة معدات لا مبادي فاعلية كما لا يخفى، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست