responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 197

منها حركة الروح الباصرة يمنة و يسرة فيرتسم الشبح في بعض الأجزاء قبل تقاطع المخروطين فيرى شبحين و هو مثل الشبح المرتسم في الماء الساكن مرة و في الماء المتموج مرارا كثيرة.

و منها حركة الروح الذي وراء تقاطع العصبتين إلى قدام و خلف حتى يكون لها حركتان متضادتان واحدة إلى حس المشترك و أخرى إلى ملتقى العصبتين فيتأدى إليهما صورة المحسوس قبل أن ينمحي ما تأدى إلى الحس المشترك أو الملتقى فحينئذ يحصل في كل واحد منهما صورة أخرى مرئية و الفرق بين هذا السبب و الذي قبله أن هذه الحركة المضطربة إلى قدام و خلف و كانت تلك يمنة و يسرة

فصل (10) في أنه لا بد في الإبصار من توسط الجسم الشفاف‌

و اعلم أن الحجة على ذلك أن تأثير القوى المتعلقة بالأجسام في شي‌ء و تأثرها عنه لا يكون إلا بمشاركة الوضع و منشأ ذلك أن التأثير و التأثر لا يكون إلا بين شيئين بينهما- علاقة علية و معلولية و هذه العلاقة متحققة بالذات بين القوة و ما يتعلق به من مادة أو موضوع أو بدن لأنها إما علة ذاته أو علة تشخصه أو كماله و متحققة بالعرض‌ [1]


[1] المراد بالتحقق بالعرض هو التحقق بالتبع مسامحة و إلا فالتحقق بالعرض هو التحقق المجازي و لا يدخل ذلك في البراهين هذا و مع ذلك فالبيان ليس بيانا برهانيا و لو صح البيان كانت نتيجته أنه لا بد في التأثر الجسماني من كونه في الخارج عن الجسم المؤثر و هو مع ذلك ممنوع لظهور تأثير الصور في موادها و أجسامها و أما كون الجسم المتأثر ذا فصل و ابتعاد من الجسم المؤثر فلم يتبين بعد.

و أما قوله و أما إذا كان الجسمان متجاورين متصلين فكأنهما كانا جسما واحدا إلخ فمن المعلوم أن المقدمة المشتملة على التشبيه شعرية لا برهانية فالصحيح أن تبنى المسألة على التجارب دون البيان العقلي المحض، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست